مقاربــة حل المشكلات في مناهج الرياضيات في الجزائر

مقاربــة حل المشكلات في مناهج الرياضيات في
الجزائر


 


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 


أولت المناهج الجديدة للرياضيات في الجزائر - في
ضوء الإصلاح التربوي- أهمية بالغة لنشاط حل المشكلات في المرحلة الإبتدائية
بأطوارها الثلاثة :


-طور الإكتساب(السنتان الأولى و الثانية).


-طور التحكــــم(السنتان الثالثة و الرابعة).


-طور التعزيـــــز(السنة الخامسة).


إنّ حل المشكلات في مختلف مجالات الرياضيات :


-مجال الأعداد و الحساب .


-مجال الهندسة و الفضاء.


-مجال القياس .


-مجال التناسبية و تنظيم المعلومات.


هو أساس تعلم الرياضيات إذ يعتبر معيارا قاعديا
للتحكم في المعارف و إعطائها معناها الصحيح ، فالمتعلم يبني أدوات لحل المشكلات من
خلال وضعيات التعلم المختلفة ثم يجندها و يستثمرها لحل مشكلات أخرى في وضعيات
ادماجية و تقويمية .


أنواع المشكلات :إن تطوير كفاءة المتعلم في حل
المشكلات بمختلف جوانبها المتمثلة في البحث و التفكير و التخمين و التجريب و
التبرير و التعميم يستمر معه طوال المرحلة الإبتدائية ، و يمكن تصنيف المشكلات إلى
ثلاثة أنواع حسب الوضعيات التي تحتضنها


و هي :


-مشكلات الإستكشاف(بناء معرفة جديدة) و يتم ذلك
في وضعيات التعلم التي يجند فيها المتعلم موارده المختلفة عند بناء التعلمات
الجديدة .


-مشكلات التدريب و الإستثمار : و تتم في وضعيات
الإدماج و التقويم بحيث يوظف المتعلم التعلمات المنفصلة التي تمّ اكتسابها في
وضعيات بسيطة أو مركبة ، فيعمد المعلم إلى تمكين المتعلمين من استدراك النقائص
المسجلة .


-مشكلات البحث: و نعني بها المشكلات التي لا توجد
من أجلها استراتيجيات للحل مدروسة من قبل ، الشيء الذي يدفع المتعلم إلى توظيف
اجراءات شخصية (بعيدة عن حل الخبير) ، و تجدر الإشارة إلى أن المقصود ليس وصول
المتعلم إلى الحل المثالي للمشكل بل الأهم هو تمكينه من الوصول بإجراءاته الشخصية
إلى نهايتها و تثمين محاولاته و تعويده على شرح مساعيه و تبريرها حسب مستواه و دون
أي تدخل موجه من قبل المعلم .


و نتبع في حل مشكلات البحث الخطوات الآتية:


1- تقديم النشاط أي عرض المشكل


2- البحث : و هي أهم مرحلة ينعامل فيها المتعلم
مع المشكلة موظفا اجراءاته الشخصية التي يراها مناسبة للوصول إلى الحل .


3-العرض و المناقشة : يسمح فيها للمتعلمين بعرض
محاولاتهم و مناقشتها على أن يلعب المعلم دور الوسيط و المنشط دون أن يصدر أحكاما
.


4-الحوصلة : و يتم فيها التصديق على النتائج و
تنظم المعارف و الإجراءات لتصبح المعرفة الجديدة رسمية يؤكدها المعلم باعتباره
صاحب القرار الأخير .


5-التدريب و الإستثمار : ضرورة تمكين المتعلمين
من توظيف الإجراءات الجديدة المصادق عليها في حل المشكلة في حل مشكلات أخرى من
خلال التطبيقات