منتدى التربية والتعليم المقاطعة الثالثة حاسي بحبح
منتدى التربية والتعليم المقاطعة الثالثة حاسي بحبح
منتدى التربية والتعليم المقاطعة الثالثة حاسي بحبح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية والتعليم المقاطعة الثالثة حاسي بحبح

منتدى يهتم بالمواضيع التربوية التي تساعد في نشر العلم وضعيات, أنشطة, دروس, مواضيع, مذكرات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

تتتبرأ ادارة  المنتدى من المشاركات  الغير مسؤولة التي تخرج عن مجال التربية والتعليم

يمنع منعا باتا كتابه اي مواضيع خارج قطاع التربية والتعليم ..... واي موضوع كهذا من أي شخص سيتم ايقافه فورا ...

يتوجه مجلس ادارة المنتدي بالشكر لجميع الاعضاء والزوار الكرام ، ويتمني من الجميع المشاركة في تطوير التعليم ، بالتوفيق للجميع.

 تعتذر إدارة المنتدى عن كل إشهار قد يظهر على صفحاته ، و هو غير لائق بمقام التربية و التعليم.

 

 بعض المؤسسات التربوية وأثرها في تربية الفرد والمجتم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الملاك الصغير1
عضو جديد



عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 10/10/2012
العمر : 26
الموقع : الجزائر

بعض المؤسسات التربوية وأثرها في تربية الفرد والمجتم Empty
مُساهمةموضوع: بعض المؤسسات التربوية وأثرها في تربية الفرد والمجتم   بعض المؤسسات التربوية وأثرها في تربية الفرد والمجتم Icon_minitimeالسبت نوفمبر 03, 2012 6:41 am

بعض المؤسسات التربوية وأثرها في تربية الفرد والمجتمع

من
المعروف أن التربية نشاط أو عملية اجتماعية هادفة ، وأنها تستمد مادتها من
المجتمع الذي توجد فيه ؛ إذ إنها رهينة المجتمع بكل ما فيه ومن فيه من
عوامل ومؤثرات وقوى وأفراد ، وأنها تستمر مع الإنسان منذ أن يولد وحتى يموت
؛ لذلك فقد كان من أهم وظائفها إعداد الإنسان للحياة ، والعمل على تحقيق
تفاعله وتكيفه المطلوب مع مجتمعه الذي يعيش فيه فيؤثر فيه ويتأثر به .

وهنا
يمكن تعَريف المؤسسات التربوية بأنها تلك البيئات أو الأوساط التي تُساعد
الإنسان على النمو الشامل لمختلف جوانب شخصيته ، والتفاعل مع من حوله من
الكائنات ، والتكيف مع من ما حوله من مكونات.


أهم المؤسسات التربوية في المجتمع

1 ) الأُسرة
( المنـزل ) :
وتُعد
الأسرة أهم المؤسسات التربوية الاجتماعية التي لها الكثيـر من الوظائف ،
وعليها العديد من الواجبات الأساسية حيث تُعتبر بمثابة المحضن الأول الذي
يعيش الإنسان فيها أطول فترةٍ من حياته ، كما أن الإنسان يأخذ عن الأُسرة
العقيدة ، والأخلاق ، والأفكار ، والعادات ، والتقاليد ، وغير ذلك من
السلوكيات الإيجابية أو السلبية .

أبرز الوظائف التربوية المميزة

أ ) العمل على تزويد المجتمع المسلم بالذرية الصالحة التي تُحقق قوله صلى
الله عليه وسلم : " تزوجوا الولود الودود ؛ فإني مُكاثرٌ بكم " ( رواه
النسائي ، الحديث رقم 3026 ، ص 680 ) . والتي تكون عاملاً قوياً في تحقق
واستمرار الحياة الأُسرية ، وضمان استقرارها .

ب ) تحقيق عوامل
السكون النفسي والطمأنينة لجميع أفراد الأسرة حتى تتم عملية تربيتهم في
جوٍّ مُفعمٍ بالسعادة بعيداً عن القلق والتوتر والضياع . ويأتي ذلك تحقيقاً
لقوله تعالى : } وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً
وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون َ{ ( سورة
الروم : الآية رقم 21 ) .

ج ) حُسن تربية الأبناء والقيام بواجب
التنشئة الاجتماعية الإيجابية ، والعمل على صيانة فطرتهم عن الانحراف
والضلال ، تحقيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم :" كُلُّ مولودٍ يُولدُ على
الفطرة فأبواهُ يُهوِّدانِهِ ، أو يُنصِّرانِهِ ، أو يُمجِّسانِهِ " ( رواه
البخاري ، الحديث رقم 1385، ص 222 ) .

د ) توفير مقومات التربية
الإسلامية الصحيحة لأفراد الأسرة عن طريق العناية بمختلف الجوانب الشخصية
للإنسان ( روحياً ، وعقلياً ، وجسمياً ) . والحرص على توازنها وتكاملها لما
لذلك كله من الأثر الكبير في تشكيل وتكوين الشخصية المسلمة السوية ،
والعمل على تفاعلها وتكيفها مع ما حولها من المكونات ، ومن حولها من
الكائنات بصورةٍ ايجابيةٍ ، ومستمرةٍ طول فترة الحياة

هـ ) الحرص
على توعية أعضاء الأسرة وخاصة الصغار منهم بكل نافعٍ ومفيد ، والعمل على
تصحيح مفاهيمهم المغلوطة ، وحمايتهم من كل ما يُهدد سلامتهم وسلامة غيرهم ،
وتعليمهم الأخلاق الكريمة ، والآداب الفاضلة ، والعادات الحسنة حتى يشبون
عليها ، ويتعودون على مبدأ التحلي بالفضائل ، والتخلي عن الرذائل .
و )
إكساب أعضاء الأسرة الخبرات الأساسية والمهارات الأولية اللازمة لتحقيق
تكيفهم وتفاعلهم المطلوب مع الحياة ، وإكسابهم الثقة بالنفس ، والقدرة على
التعامل مع الآخرين .

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدور التربوي
للأُسرة في عصرنا الحاضر قد تقلص بعض الشيء ولم يعد بنفس المنـزلة التي كان
عليها من قبل ، والسبب في ذلك أن هناك مؤسساتٍ اجتماعيةٍ أُخرى تمكنت في
العصر الحاضر من مُزاحمة الأسرة والسيطرة على معظم الوقت الذي يقضيه
الإنسان تحت تأثيرها ومن هذه المؤسسات وسائل الإعلام التي تُعد بحق في
عصرنا أهم وأبرز المؤسسات التربوية الاجتماعية المؤثرة تأثيراً فاعلاً في
حياة الإنسان صغيراً كان أو كبيراً ، جاهلاً أو مُتعلماً ، ذكراً أو أُنثى .

2 ) المسجد :
يُعد المسجد أبرز وأهم المؤسسات الاجتماعية التربوية
وبذلك يمكن القول إن المسجد في الإسلام يُعد جامعاً وجامعةً ، ومركزاً
لنشر الوعي في المجتمع ، ومكاناً لاجتماع المسلمين ، ولم شملهم ، وتوحيد
صفهم . وهو بحق أفضل مكانٍ ، وأطهر بقعةٍ ، وأقدس محلِّ يمكن أن تتم فيه
تربية الإنسان المسلم وتنشئته ، ليكون بإذن الله تعالى فرداً صالحاً في
مجتمعٍ صالحٍ .
ولعل من أهم ما يُميز رسالة المسجد التربوية
في المجتمع المسلم أنه يُعطي التربية الإسلامية هويةً مميزةً لها عن غيرها ،
وأنه مكانٌ للتعليم والتوعية الشاملة ، التي يُفيد منها جميع أفراد
المجتمع على اختلاف مستوياتهم ، وأعمارهم ، وثقافاتهم ، وأجناسهم ؛ إضافةً
إلى فضل التعلم في المسجد ، وما يترتب على ذلك من عظيم الأجر وجزيل الثواب .
فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : "وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ،
ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ، ونزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم
الرحمة ، وذكرهم الله فيمن عنده " ( رواه ابن ماجة ، ج 1، الحديث رقم 225 ،
ص 82 ) .

3 ) المدرسة :
وهي من أهم وأبرز المؤسسات الاجتماعية
التربوية التي أنشأها المجتمع للعناية بالتنشئة الاجتماعية لأبنائه ،
وتربيتهم ، وتهيئتهم ، وإعدادهم للحياة . وعلى الرغم من أنه لا يُعرف متى
وأين وكيف ظهرت أول مدرسةٍ في التاريخ إلا أنه يُمكن القول : إنها ظهرت
عندما دعت الحاجة إليها . ولعل من أبرز وأهم وظائف المدرسة ما يلي :

*
أنها تعمل على تبسيط ونقل التُراث المعرفي والثقافي ونحو ذلك من جيل
الكبار إلى جيل الصغار ، أو من المعلمين إلى الطلاب تبعاً لما يتناسب
واستعداداتهم وقدراتهم المختلفة ؛ فينتج عن ذلك جيلٌ متعلمٌ ومُثقف .

*
أنها تعمل على استكمال ما كان قد تم البدء فيه من تربيةٍ منزلية للفرد ،
ثم تتولى تصحيح المفاهيم المغلوطة ، وتعديل السلوك الخاطئ ، إضافةً إلى
قيامها بمهمة التنسيق والتنظيم بين مختلف المؤسسات الاجتماعية ذات الأثر
التربوي في حياة الفرد فلا يحدث نوع من التضارب أو التصادم أو العشوائية .


* أنها تقوم بدورٍ كبيرٍ في عصرنا الحاضر حينما تكون في معظم
الأحيان بديلاً للأُسرة إذ يتشرب الصغار فيها عادات وقيم وأخلاق وسلوكيات
مجتمعهم الذي يعيشون فيه .

* أنها بمثابة مركز الإشعاع المعرفي في
البيئة التي توجد فيها ؛ إذ إنها تُقدم للمجتمع كله خدماتٍ كثيرة ومنافع
عديدة من خلال نشر الوعي الصحيح بمختلف القضايا ، وكيفية التعامل السليم مع
من حول الإنسان وما حوله .

* أنها تعمل على إشاعة الوعي الإيجابي
عند أبناء المجتمع تجاه مختلف القضايا الفردية أو الجماعية سواءً كان ذلك
بطريقٍ مُباشرٍ أو غير مُباشر .

4 ) وسائل الإعلام : وهي مؤسسات
اجتماعية تربوية إعلامية تكون في العادة مرئيةً ، أو مسموعةً ، أو مقروءة .
وتُعد هذه الوسائل على اختلاف أنواعها من أهم وأبرز الوسائط التربوية في
عصرنا الحاضر ، وأكثرها تأثيـراً على تربية وثقافة ووعي الإنسان ؛ حيث
تُقدم برامج مختلفة وثقافات متنوعة من خلال وسائلها الجماهيرية المختلفة
التي منها : الإذاعة ، والتلفزيون ، والفيديو ، والصحافة ، وشبكة الإنترنت ،
وأشرطة التسجيل السمعية ، والسينما ، والمسارح ، والمعارض ، والمتاحف ،
وغيرها من الوسائل الأُخرى التي تُخاطب جميع الفئات ، ومختلف الأعمار ،
وتدخل كل بيت ، وتصل إلى كل مكان .
وتمتاز وسائل الإعلام بقدرتها
الفائقة على جذب اهتمام الناس من مختلف الأعمار ؛ والثقافات ؛ والبيئات .
كما تمتاز بأن لها تأثيراً قويًّا على الرأي العام في مختلف الظروف ، وأن
تأثيرها يصل إلى قطاعاتٍ عريضةٍ من فئات المجتمع ؛ وهذا يعني أنه من المهم
جدًّا استثمارها ، والإفادة منها ، والعمل على تسخيرها بشتى الطرق
والكيفيات لخدمة أهداف وأغراض التربية الإسلامية ؛ عن طريق التنسيق المستمر
بين هذه الوسائل وغيرها من المؤسسات التربوية الأُخرى في المجتمع .وعن
طريق إسناد مهمة الإشراف عليها لمن تتوافر فيه الكفاءة الدينية والخُلقية
والعلمية والمهارية .

5 ) النـوادي أو الأندية : وهي مؤسسات
اجتماعية تربوية تكون في الغالب ( ثقافيةً ، أو رياضيةً ، أو اجتماعية ) .
وقد كثُر انتشارها في المجتمعات المعاصرة . وتُعد أماكن يلتقي فيها
الإنسان مع فئـةٍ من الناس الذين يجمعهم هدفٌ مشترك ، أو مصلحةٌ مشتركةٌ ؛
حيث إنها تُقدم إمكاناتٍ هائلةً لحياةٍ اجتماعيةٍ يُقبل عليها الأفراد
باختيارهم وطواعيتهم ، ليتمتعوا في رفقة زملائهم وأقرانهم بجوٍ من المرح
والعمل . وفي الأندية فرصٌ متعددةٌ لممارسة الرياضات المفضلة ، وتكوين
العلاقاتٍ الاجتماعية مع الآخرين . وتزداد أهمية الأندية في التنشئة
الاجتماعية – كما يُشير إلى ذلك بعض الباحثين - مع زيادة عجز الأُسرة عن
توفيـر الفرص الكافية والمناسبة لممارسة النشاطات الرياضية ، والاجتماعية ،
والثقافية المختلفة .
وللنوادي ( الأندية ) صورٌ مختلفةٌ ومتنوعةٌ
تبعاً لمستوى وعي وثقافة المجتمع وظروفه المختلفة ؛ فمن النوادي ما يكون
مخصصاً للرياضة البدنية وممارسة ألعابها ونشاطاتها المختلفة . ومنها ما
يكون مخصصاً للعناية بالجوانب الثقافية والأنشطة الأدبية والفعاليات
الفكرية ، ومنها ما هو اجتماعيٌ يهتم بخدمة المجتمع وتلبية احتياجات أفراده
. إلا أنها تشترك جميعاً في أن لها آثاراً هامةً في بناء شخصية الإنسان ،
وتحديد اتجاهاته ، وتكوين ثقافته وفكره ، لا سيما في فترة الشباب من العمر
التي يُكثر الإنسان خلالها من تواصله مع هذه المؤسسات بصورةٍ أو بأُخرى .
كما أن من آثارها الإيجابية شغلها لأوقات الفراغ عند الإنسان بما يعود عليه
بالنفع والفائدة .

6 ) المكتبات العامة : وهي أماكن خاصة تتوافر
فيها الكُتب ، والمراجع ، والمواد المطبوعة أو غير المطبوعة التي تُقدِّم
عدداً من الخدمات التعليمية ، والتثقيفية ، والإعلامية ، والتوعوية اللازمة
لأفراد المجتمع . وعادةً ما تكون هذه المكتبات تحت إشراف بعض الجهات
الرسمية . كما أنها قد تكون مُلحقةً ببعض المؤسسات الاجتماعية كالمؤسسات
التربوية والتعليمية ، والجوامع ، والنوادي ، وبعض المرافق الاجتماعية
الأُخرى . وقد تكون بعض المكتبات خاصةً ببعض الأفراد .
ويأتي من أبرز
مهام المكتبات تسهيل مهمة الإطلاع والقراءة على القراء وطلاب العلم ،
وتمكين الباحثين والدارسين من القيام بمهمة البحث والدراسة بأنفسهم من خلال
المكتبات بالعودة إلى المصادر والمراجع العلمية والأدبية ونحوها ؛ حيث
تقوم المكتبات بتوفير أهم المؤلفات والمُصنفات فيها لتكون بين يدي القراء
والباحثين عند الرغبة في العودة إليها .
كما أن من أبرز مهام المكتبات
تيسير سبل الإطلاع على محتوياتها من خلال نظام الإعارة الخارجية للراغبين
في ذلك من روادها أو غيرهم من أفراد المجتمع . وللمكتبات العديد من المناشط
التي تُسهم من خلالها في نشر الثقافة والمعرفة ، وخدمة القضايا التربوية
والتعليمية والاجتماعية ونحوها . ولعل من أبرز هذه المناشط والإسهامات
تنظيم المسابقات الثقافية ، وعقد الدورات التدريبية ، وإقامة المحاضرات
والندوات المتنوعة ، وتنظيم معارض الكتاب ، ونحو ذلك من النشاطات المختلفة .

7
) جماعات الرفاق : وهي نوعٌ من المؤسسات الاجتماعية التربوية التي لها
تأثيرٌ كبير في تربية الإنسان انطلاقاً من كونه كائناً حيًّا اجتماعيًّا
يميل بفطرته إلى الاجتماع بغيره ، ولذلك فإن جماعة الرفاق في أي مجتمع
بمثابة جماعةً أوليةً شأنها شأن الأُسرة في الغالب ؛ لأنها صغيرة العدد ،
وتكون عضوية الفرد فيها تبعاً لروابط الجوار ، والشريحة العُمرية ، والميول
، والدور الذي يؤديه الفرد في الجماعة .
ولجماعات الرفاق أثرٌ فاعلٌ
في تربية الإنسان وتكوين شخصيته لاسيما في سنوات مرحلتي الطفولة والمراهقة ؛
حيث يكون أكثر تأثراً بأفراد هذه الجماعات الذين يكونون عادةً من الأنداد ،
سواء كانوا زملاء دراسةٍ ، أو رفاق لعبٍ ، أو أصدقاء عمر ؛ أو غيرهم ممن
يُرافقهم الإنسان لفترات طويلةٍ أو قصيرةٍ . ولعل تأثير جماعة الرفاق على
الإنسان عائدٌ إلى اختلاف أفرادها ؛ وتنَّوع ثقافاتهم ؛ واختلاف بيئاتهم .

وهنا
تجدر الإشارة إلى أن أماكن العمل سواءً كانت رسميةً أو تطوعية تُعد من
جماعات الرفاق إلا أنه يغلب عليها الطابع الرسمي في العادة ، وهي مؤسسات
اجتماعيةٌ ذات تأثيرٍ هامٍّ على تربية الإنسان بعامةٍ نظراً لما يترتب على
وجوده فيها من احتكاك بالآخرين ؛ إضافةً إلى أنه يقضي فيها جزءاً ليس
باليسيـر من وقته الذي يكتسب خلاله الكثير من المهارات ، والعادات ،
والطباع ، والخبرات المختلفة .

وقد اهتمت التربية الإسلامية
بجماعات الرفاق وأدركت أهميتها ودورها الفاعل في التأثير على سلوك الأفراد
سواء كان ذلك التأثير سلبيًّا أو ايجابيًّا ؛ ولعل خير دليلٍ على ذلك ما
روي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " مثلُ الجليس الصالح و السَّوءِ كحامل المسك ونافخ الكير ،
فحامل المسك إمَّا أن يُحْذِيَكَ ، وإمَّا أن تبتاع منه ، وإمَّا أن تجد
منه ريحًا طيِّبَةً ، ونافخُ الكِيرِ إمَّا أن يُحرق ثيابك ، وإما أن تجد
ريحًا خبيثةً " ( رواه البخاري ، الحديث رقم 5534 ، ص 984 ) .

ولذلك
فإن تربيته الشاملة ليست محدودةً بزمنٍ ما ، أو مرحلةٍ معينةٍ ، ولا تقتصر
مسؤوليتها على مؤسسةٍ دون أُخرى ، ولكنها مسؤولية جميع المؤسسات والأوساط
التربوية في المجتمع ، لأن الإنسان يمكن أن يكون في عضواً في عدة مؤسسات
تربوية تعليمية ما دام حيًّا ؛ فمثلاً يكون الولد فرداً في أسرة ، وطالباً
في مدرسة ، وعضواً في النادي الرياضي ، ومداوماً على الصلاة وحلقات العلوم
في المسجد المجاور . وقد يكون الوالد أبـاً في المنـزل ، ومدرساً في مدرسة ،
أو طبيباً في المستشفى ، وهو إداريٌّ في النادي ، ومساهم في نشاط الإذاعة
والتلفزة . وتكون السيدة أُمـًّا في المنـزل ، وعضوةً في الجمعية النسائية ،
وطبيبةً أو مديرة . وهكذا فحياة المسلم أو المسلمة كُلها خيـرٌ وإنتاج ،
تعتمد على مزيدٍ من التربية والتعليم .


بعض المؤسسات التربوية وأثرها في تربية الفرد والمجتم 80545424

بعض المؤسسات التربوية وأثرها في تربية الفرد والمجتم Images?q=tbn:ANd9GcSZ9YLYlmApjMpRyGWcmVOITFDfXrsIvmvPYjvS7OtqisSsoUZC
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعض المؤسسات التربوية وأثرها في تربية الفرد والمجتم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التربية والتعليم المقاطعة الثالثة حاسي بحبح :: منتدى انشغالات الأسرة التربوية-
انتقل الى: