Admin Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 785 تاريخ التسجيل : 09/04/2010 الموقع : https://bahbah.ahlamontada.com
| موضوع: الإشـراف التربـوي بالكفاءات الإثنين يوليو 14, 2014 4:06 am | |
| الإشـراف التربـوي بالكفاءات
الإشـراف التربـوي وفق المقاربة بالكفاءات مفـهـومـه : لــغـــة : وردت كلمة إشراف بمعنى الرّعاية و العناية ، كما جاءت بمعنى الرؤية النافذة أو الحادة للأشياء. · و في اللغة الأجنبية بمعنى : مراقبة نوعية العمل. اصطلاحا : هناك تعاريف متعددة للإشراف التربوي تختلف باختلاف الأدوار التي يقوم بها أهمّها : 1 _ الإشراف التربوي بمعنى التفتيش : الاهتمام بطرق التدريس ، واقتصاره على المعلّم ، و الحرص على تصيّد الأخطاء وإصدار الأوامر و كتابة التقارير . 2 _ الإشراف بمعنى التّوجــيــه : الاهتمام بمدى تنفيذ التوجيهات ، و الحرص على توجيه المعلّم إلى أفضل الطرائق لبلوغ الأهـداف و يشجع على التقليد و النمطية ، ويفتقر إلى العمل الجماعي . 3 _ الإشراف التربوي التعاوني أو التشاركي : هو ذلك الجهد أو العمل الذي يقوم به المشرف بهدف مساعدة المعلّم على تطوير مهاراته ، وتوجيه و تنسيق النموّ الذاتي لديه كي يفهم وظائف التعليم فهما دقيقا ، ويؤديها بصورة أكثر فاعلية .
مكوّنات العملية الإشرافية : -1- المـدخــلات : ـ علم النفس التربوي ـ علوم التربية و فن التدريس ـ الإدارة المدرسية ـ المناهج و المواقيت ـ مهارات التحفيز ـ مهارات المراقبة والاتصال ـ علاقات مهنية ـ علاقات إنسانية 1-2- الـعـمـلـيـات : ـ تحليل و دراسة مركبات المنهاج ـ معالجة الصعوبات المدرسية ـ الإلمام بالنصــوص والإجراءات القانونية بالقطاع ـ ملاحظة التدريس و التقويم ـ تحفيز المعلّمين ـ توجيه و تثمين العلاقات ـ مراقبة و متابعة تعلّم التلاميذ -3- الـمـخـرجات : ـ بيئـة مدرسيـة مفتوحة ـ عدم الخلط بين الأدوار ـ علاقات راقيـة ـ تفاعل بنــاء ـ تدريس أفـضـل ـ حافزية عالية للمعلّمين ـ تحصيل أعلى للتلاميذ
مستلزمات الإشراف التربوي في ظل الإصلاحات إنّ التدريس وفق المقاربة بالكفاءات يستلزم من المشرف التربوي التركيز على : 1 – كيفية تسيير المعلّمين لأقسامهم ) إدارة الفصل و تنظيمه ( . 2 – التخطيط المرن و الهادف للأنشطة و الدّروس وفق النموذج البنائي . 3 – العمل باستمرار بالطرائق النشطة و خاصة حلّ المشكلات و المشروع . 4 – اعتبار المعارف موارد ينبغي تسخيرها و تجنيدها في حلّ الوضعيات مشكلة / تعلّم / إدماج . 5 – القضاء على الفوارق أو الحواجز بين الموارد و الأنشطة المختلفة . 6 – توفير الوسائل و الأجهزة التعليمية و حسن توظيفها . . . 7 – ممارسة تقويم تكويني مقرون بوضعيات عمل 8 – و أخيرا اعتبار المتعلّم هو المحور الذي تدور حوله جميع العناصر الأخرى و إشراكه في جميع مراحل الفعل التربوي في بناء التعلّمات واكتشافها بنفسه ، ومساعدته على تقويم ذاتـه . . . .
الواجبات الجديدة للمشرف في ظلّ الإصلاحات الممارسات القديمة
الممارسات الجديدة - الاهتمام بحاجات محدّدة في مجال التكوين ) معارف - معلومات ( .
- التركيز على نقل المعلومات وتصديرها من خلال العمليات التكوينية المختلفة .
- انفراد المفتش بالتخطيط و التنظيم والتنفيذ وحتى التقويم لمختلف العمليات الصّفية ، والتكوينية ... - الحرص على تنفيذ المناهج الرّسمية ، واعتماد الكتب المدرسية من خلال الزّيارات التفتيشية . إصدار الأحكام على مدى كفاءة المعلّم بناء على نتائج تحصيل المتعلمين .
- الاهتمام بجميع حاجات المعلّمين بما ينمي شخصياتهم في جميع المجالات ) المعرفية ، المهارية ، و ( - استثارة التعلّم الذاتي ، ودفعهم للتكوين والاستفادة بأنفسهم باستغلال كل الوسائل و خاصة الحديثة منها . - بلورة النظريات و المقاربات التربوية وتبسيطها وتجسيدها في واقع عملي له علاقة مباشرة . - اعتماد الإشراف التشاركي ، وذلك بإشراك المعلّمين في بناء مخطط التكوين والمساهمة في التنفيذ وانتقاء الوسائل والتقويم - إيـلاء عناية بالتقويم بمختلف أشكاله والتركيز على التكويني منه . -الاهتمام بمدى تحكّم المعلّم في المهارات التدريسية ، وتوفيره للبيئة الصّفية المناسبة.
معوّقات القيام بالواجبات الجديدة
1- القناعة بعدم جدوى الإصلاحات و التغييرات في المناهج و الطرائق و الكتب . 2 –وجود بعض العوائق الإدارية ، و العقبات الخارجية المرتبطة بالنظام التربوي . 3 – الشعور بالإحباط نتيجة المرور بتجارب فاشلة أو مواجهة بعض المواقف الصّعبة . 4 – الخشية من الفشل و عدم تحقيق النّجاح ، و التردّد وعدم الإقدام على التجربة . 5 – عدم التّوافق و الانسجام الوظيفي و العاطفي مع بعض الزّملاء أو المعلّمين أو المسؤولين ..
المعايير الأساسية لتقويم كفاءة المعلّم
1- تقدير الكفاءة بناء على مخرجات التعلّم أي التركيز على تحصيل التلاميذ ونتائجهم. 2- تقدير الكفاءة بناء على سلوك المعلّم أي التركيز على أداء المعلّم ومدى تحكمه في المهارات الأساسية . 3- تقدير الكفاءة بناء على سلوك المتعلّم أي التركيز على مدى تفاعل المتعلّمين ومشاركتهم في بناء التعلّمات.
أهـداف تـقـويـم كـفــاءة المـعـلّــم
1 – رفع مستوى المهارات التدريسية لدى المعلّم ، وإحساسه بالثقة في النفس و التأكد من تحكمه في مجال تخصّصه . 2 – تحديد فئة المعلّمين التي في حاجة على التكوين ، مع ضبط حاجياتهم الأساسية معرفيا و مهنيا . 3 – بحث المشكلات المتعلقة بالمناهج ، ومعالجة الصّعوبات التنفيذية . 4 – قياس مستوى التحصيل لدى المتعلّمين من خلال إنجازاتهم و أعمالهم المختلفة ، والوقوف على مدى تفاعلهم مع المعلّم . 5 – المساهمة في وضع الخطط العلاجية ) بيداغوجيا الدعم و الاستدراك( لمواجهة مشكلات التحصيل المختلفة لدى المتعلّمين . 6 – اتخاذ القرارات الإدارية المناسبة الخاصّة بالترقية أو المكافأة أو النقل إلى مستوى مسؤوليات أعلى أو أدنى .
الإشراف التشاركي و مناقشة المعلّم عقب الزّيارة
- أن ينظر المفتش إلى نفسه على أنّه مشارك في المناقشة وليس ملقنا للمعلومات . - أنّ يكون هدفه البحث عن الصواب و الأحسن ، أكثر من العمل على إقناع الآخرين . - التّحلي بالعلمية و الموضوعية عند إصدار الأحكام و تقديم التوجيهات . - الابتعاد عن الانطلاق من السلطة الوظيفية عند إسداء النّصح وتقديم التعليمات . - التّنويه بالانجازات البَناءة و النتائج الايجابية . - الاتزان وعدم التّناقض عند المناقشة أثناء إبداء الآراء و التوجيهات . - استخدام الكلمات ذات المدلول الواضح ، وتجنب لغة القصر والترهيب . - مُساعدة المعلّم على التّعبير عن ذاته و الكشف عن آراءه وتجاربه . - تجنّب الثرثرة و الحديث عن المشاكل الخاصّة ، أو المقارنة بالآخرين .
تقرير التفتيش : ملاحظات و توجيهات
رغم الملاحظات الشكلية و الموضوعية التي يُمكن رصدها حول نموذج تقرير التفتيش المعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية ، فإنّه يمكن تقديم جملة من النقاط التي من شانها تحسين الوظيفة البيداغوجية للتقرير التربوي : 1 – البُعد عن السّرد ووصف المراحل التي اتبعها المعلّم في سير الدّرس . 2 – تثمين الجهود ، و الإشادة بالمواقف أو المهارات التي أبدع المعلّم في أدائها 3 – اجتناب لغة الأمر و القسر ، واعتماد الترغيب و احترام مشاعر الآخرين و آرائهم . 4 – التركيز على الثغرات و النقائص مع إعطاء البدائل و التّوجيهات الكفيلة بمعالجة النقائص . 5 – التمييز بين التوجيهات المنية على الاجتهاد و الخبرة الشخصية ، وبين التوجيهات التي لها أصول وقواعد بيداغوجية . 6 – الاستناد في التقدير العام للمعلّم على المعايير الثلاثة التي سبق ذكرها مع التركيز على سلوك المتعلّمين وتفاعلهم الصّفي ، ونتائجهم المدرسية . 7 – توظيف المصطلحات التربوية المناسبة لنموذج التدريس الهادف : الكفاءات القاعدية – النهائية ، بناء التعلّمات ، أنشطة التعلّم ، الوضعية الإشكالية ، استثمار التعلّمات ، مؤشر الكفاءة ، سيرورة التعلّم ، التفاعل اللّفظي ، غير اللّفظي . . . | |
|