[left]ماهي الدافعية؟
نحاول معا إيجاد مفهوم للدافعية
مقدمة
• يقوم الإنسان في حياته اليومية بأنماط عديدة من السلوك, مثل التلميذ الذي يرغب في النجاح أو التفوق أو الحصول على مركز اجتماعي معين يسعى جاهداً نحو تحقيق هذه الرغبة ولا يرتاح له بال حتى يحققها, والطفل الصغير الذي لم يجد لعبته في مكانها يظل في حالة من التوتر والضيق, ويأخذ في البحث عنها في جميع الأماكن المحتملة, ويسأل تارة ويصرخ ويبكي تارة أخرى, ولا يهدأ من هذه الثورة العارمة حتى يحصل عليها أو يشغله شاغل آخر عنها. أو نجده يبكي جوعاً ولا يهدأ حتى يشبع رغبته في الطعام.
وتحليل هذه الأنماط من السلوك قد يكشف عن أهداف يسعى صاحبها إلى تحقيقها, وهي نتاج أسباب عادة ما تكون كامنة في قوى تحركها وتنشطها, أو تزيد من طاقتها
• وفي عملية التعليم والتعلم تعد الدافعية من أهم العوامل التي تؤثر فيهما لذلك يجب علينا أن نرغب المتعلم ونوفر له فرصا بتقديم الإرشادات المناسبة لما يتعلمه وذلك من خلال إثارة الدافعية وتحفيزها.
مفهوم الدافعية
تعرف الدافعية على أنها هي القوة الذاتية التي تحرك سلوك
الفرد وتوجهه لتحقيق غاية معينه يشعر بالحاجة إليها أو
بأهميتها المادية أو المعنوية بالنسبة له.
أي أنها قوة محركة ومنشطة وموجِهه في وقت واحد
إذن فالدافعية........تحرك وتنشط.......توجه.......تحقق الهدف ......ثم الشعور بالإرتياح .
أنواع الدافعية
• الدافعية الفطرية:
يقصد بها تلك الدافعية التي يولد الإنسان وهو مزود بها, فلا
يحتاج الفرد إلى تعلمها مثل : دافعية الجوع , العطش , الأمومة,
.... إلخ
• الدافعية المكتسبة:
يقصد بها تلك الدافعية التي يكتسبها الإنسان من البيئة من خلال التفاعل
بين الإنسان وبيئته التي يعيش فيها كالدافعية إلى الإنتماء, الانجاز
والتحصيل, السيطرة وحب الاستطلاع وغيرها .
مثال : دافعية التحصيل
• دافعية التحصيل :
هي الرغبة في المشاركة في النشاطات العقلية المعقدة أو الحاجة إلى المعرفة، و تختلف من فرد إلى آخر فإنجاز المهمات الصعبة والوصول إلى المعايير العالية من الإنجاز شيء مهم جدا للبعض بينما للبعض الآخر يعتبر النجاح بأي طريقة كافيا. ويمكن ملاحظة دافعية التحصيل في جهود التلميذ من أجل التغلب على الصعاب التي تحول دون تفوقه والميل إلى تحقيق الأهداف التعليمية.
و يمكننا أن نميز بين نوعين من الدافعية للتعلم بحسب مصدر استثارتها و هما:
الدافعية الخارجية و - الدافعية الداخلية
الدافعية الخارجية:
هي التي يكون مصدرها خارجياً كالمعلم، أو إدارة المدرسة،
أو أولياء الأمور، أو حتى الأقران . فقد يُقبِل المتعلم على
التعلم سعياً وراء إرضاء المعلم. و قد يُقبِل المتعلم على التعلم
إرضاءً لوالديه وكسبا لحبهما أو للحصول على تشجيع مادي
أو معنوي منهما . وقد تكون إدارة المدرسة مصدراً آخراً
للدافعية بما تقدمه من حوافز مادية ومعنوية للمتعلم
الدافعية الداخلية:
هي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعاً برغبة داخلية لإرضاء ذاته، وسعياً وراء الشعور بمتعة التعلم.
-العلاقة بين الدافعية والحاجة:
• مفهوم الحاجة وعلاقتها بالدافعية:
إن علاقة الحاجة بالدافعية علاقة متداخلة, فالحاجة تعني الشعور بنقص شيء معين, فإذا ما وجد تحقق الإشباع, كما يمكن أن تعرف بأنها أحساس الإنسان بعدم التوازن نتيجة شعوره بافتقاد شئ ما , بناءاً على ذلك يمكن القول: بإن الحاجة هي نقطة البداية لإثارة الدافعية والحفز إلى سلوك معين يؤدي إلى الإشباع.
وتنشأ الدافعية نتيجة وجود حاجة معينة لدى الإنسان. ومتى ما وجدت هذه الحاجة فستدفعه إلى أنماط من السلوك هدفها إشباع تلك الحاجة.
أثر الدافعية على التحصيل الدراسي:
• هل للدافعية أثر في التحصيل الدراسي؟
أثر الدافعية على التحصيل الدراسي:
• أن التلاميذ يختلفون في طرائق وأساليب الاستجابة للأنظمة التعليمية والمدرسية، فالبعض من المتعلمين يقبل على الدراسة بشغف وارتياح وفاعلية عالية للتحصيل العلمي والبعض الآخر يقبل على الدراسة بتحفظ وتردد. ، الأمر الذي يؤكد أهمية الدافعية في تفسير الفروق الفردية في التحصيل الدراسي بين التلاميذ.
• وبهذا نجد أن بعض المتعلمين قد يتميزون بتحصيل دراسي عال رغم أن قدراتهم الفعلية قد تكون منخفضة، وعلى العكس من ذلك نجد بعض المتعلمين من ذوي الذكاء المرتفع وقد يكون تحصيلهم الدراسي منخفضاً
• لذلك نجد أن التحصيل الدراسي يرجع إلى عوامل منها ، ارتفاع أو انخفاض الدافعية نحو التحصيل حيث يوجد ارتباط وعلاقة قوية بين الدافعية للتحصيل و الإنجاز (الأداء). ونتيجة لذلك فإنه يتعين على الآباء والمربين الاهتمام بتشجيع الأبناء على الإنجاز في شتى المواقف وعلى التدريب والممارسة على الاستقلال (عدم التبعية) والاعتماد على الذات.
• مع ملاحظة أنه كلما ارتفع مستوى الطموح بين الآباء والمدرسين تجاه تحقيق أهداف معينة كلما انتقل أثر ذلك إلى الأبناء وكان من أهم أسباب ارتفاع الإنجاز لديهم.
• ومن هنا يتبين أهمية الدافعية في سلوك الفرد بوجه عام، وفي مواقفه في التعلم المدرسي بوجه خاص
المؤشرات الدالة على وجود الدافعية:
• أذكر بعض المؤشرات الدالة على وجود الدافعية ؟
المؤشرات الدالة على وجود الدافعية:
هناك بعض المؤشرات الدالة على وجود دافعية للتعلم عند التلاميذ من أبرزها :
• درجة المشاركة الإيجابية من قبل التلاميذ في النشاطات التعليمية المختلفة
• قلة المشكلات الصفية 0
• التعلم الفعال الذي يؤدي إلى التحصيل الجيد 0
• استمتاع التلاميذ بالأنشطة المختلفة و عدم شعورهم بالملل و التعب 0
- مؤشرات انخفاض الدافعية للتعلم:
• أذكر بعض المؤشرات الدالة على إنخفاض الدافعية ؟
- مؤشرات انخفاض الدافعية للتعلم:
إن انخفاض الدافعية للتعلم : هو السلوك الذي يظهر فيه التلاميذ شعورهم بالملل ولامبالات وعدم الانتباه و عدم المشاركة في الأنشطة الصّفية. و له مظاهر كثيرة منها:
- تشتت الإنتباه .
- الإنشغال بأغراض الآخرين .
- الانشغال بإزعاج الآخرين حيث يثير المشكلات الصفية .
- نسيان الواجبات و إهمال حلها .
- نسيان كل ما له علاقة بالتعلم الصفي من أدوات و متطلبات من كتب و دفاتر و أقلام .
- إهمال التزام بالتعليمات و القوانين الخاصّة بالصف و المدرسة .
- كثرة الغياب والتأخر عن المدرسة بدون مبرر.
- كره المدرسة و التذمر من كثرة المواد الدراسية و تتابع الحصص و الإمتحانات .
- الفشل و التأخر التحصيلي نتيجة عدم بذلهم الجهد الذي يتناسب مع قدراتهم
معالجة ضعف الدافعية
• كيف يرفع المعلم من دافعية تلاميذه الضعيفة ؟
- معالجة ضعف الدافعية:
• وللمحافظة على استمرارية انتباه المتعلمين للدرس طوال الحصة وإثارة دافعيتهم لابد من المزيد من التخطيط والمتابعة والأساليب التي تساعد على ذلك هي:
• تنويع الأنشطة والطرائق التعليمية التى تثير انتباه التلاميذ وتحافظ على استمراريته .
• تنويع الوسائل الحسية للإدراك.
• ملائمة النشاطات لحاجات التلاميذ ومستوياتهم.
• تجنب كل ما يشتت الانتباه.
• تقدير الأعمال الجيدة لتحفيز المنافسة بين التلاميذ.
• تعزيز الإجابات الصحيحة – معنويا وماديا -لفظيا بالشكر والثناءوغيرلفظي بواسطة الابتسام والايحاءات المختلفة التي تدل على الموافقة.
• مساعدة التلاميذ على إيجاد أخطائهم وتصحيحها بأنفسهم.
تزويد التلاميذ بالإرشادات والتوجيهات التي تساعدهم في تحسين أدائهم في المستقبل
• الحرص على إيصال التلاميذ إلى درجة الإتقان أو الاقتراب منها في المهارات الأساسية من خلال التقويم المستمر.
• عدم الإكثار من نقد التلاميذ أو مقارنتهم بأقرانهم لأن ذلك يخفض من دافعيتهم للتحصيل.
الخاتمة
• وأ خيرا فإن فهم المعلم الأنواع الدافعية المختلفة وعلاقتها بتحصيل المتعلم وحسن استغلاله لها يولد لديه الاهتمام بما يقوم به ويزيد من قدرة التلاميذ على التحصيل الجيد بتقوية الدافعية لديهم في جو تعليمي تسوده متعة التعلم.