[center]عائلة الوضعيَّات
عائلة الوضعيَّات
عائلة الوضعيَّات هي مجموع الوضعيَّات التي تعود إلى الكفاءة نفسها وتتميّز بدرجة تركيب متعادلة، وغالبية عائلات الوضعيَّات تحتوي عدداً غير محدود من الوضعيَّات المتعادلة، مثلاً عائلة الوضعيَّات العائدة لكفاءة من كفاءات اللغة: "إنتاج نص من نوعٍ معيَّن وبطولٍ معيَّن"، أو عائلة الوضعيَّات العائدة لكفاءة "حلّ مسائل من نوعٍ معيَّن "في الرياضيَّات"، ولكن هناك عائلات من الوضعيَّات هي طبيعيَّاً محدودة العدد، فلا تحتوي أكثر من عشر وضعيَّات مختلفة لأنَّ إيجاد عددٍ لا متناهٍ من الوضعيَّات المتعادلة يبدو غير ممكن.
وكون هذا المفهوم غير قابل للنقاش، يجعل وجود صعوبات منهجيَّة في عملانيّته أمرا لا بدّ منه. فالتعادل بين وضعيَّاتٍ، يُفْتَرَض انتماؤها إلى العائلة نفسها، لا يمكن التأكُّد من حصوله إلاّ بعد خطوات تجريبية على عيّنة من المتعلِّمين، حيث يتمُّ التثبُّت من نجاح هؤلاء في الوضعيَّة الأولى كما في الثانية (أي بالنسبة نفسها تقريباً).
الوضعيَّات المتعادلة (المتكافئة) هي وضعيَّات تنتسب إلى الكفاءة نفسها ولها درجة التركيب نفسها. إنَّها وضعيَّات قابلة للتبادل: أيّ أنَّ استعمال وضعيَّة معيَّنة أو أخرى يجب أن لا يستدعي، في نظر المتعلِّم، أيّ اختلاف من حيث مستوى الإنتاج المطلوب.
تكونُ الوضعيَّات متعادلة إذا استجابت للشروط الآتية:
من حيث البناء:
إذا توافقت مع نصِّ الكفاءة.
إذا استدعى حلُّها توظيف الموارد نفسها، كمَّاً ونوعاً.
إذا استدعت ضرورة الروابط نفسها للموارد.
من حيث إنتاج المتعلِّم:
إذا تمكَّنت عيّنة من المتعلِّمين من النجاح في حلِّ هذه الوضعيَّات بالنسبة الوسطيَّة نفسها.
إذا تساوت هذه الوضعيَّات في القدرة على فرز المتعلِّمين والتمييز بينهم.
يمكن تحديد التعادل بين الوضعيَّات أو عدمه من خلال دراسة إنتاجات المتعلِّمين بعد تجربتها ميدانيا.
أمّا دالّة عائلة الوضعيَّات فهي ميزة أو خاصّة مشتركة بين مجموعة الوضعيَّات التي تُحِّدد كفاءة ما، وهي ثابتة لا تتغير بتغيّر الوضعيَّة، بل بتغيّر الكفاءة، مع أنها لا تظهر بوضوح في صوغ هذه الكفاءة.
مثال
يجب أن تتألف الجمل التي تُستعمل في الإجابة، خلال معالجة أيٍّ من الوضعيَّات التي تُحدِّد الكفاءة، من فعل وفاعل فحسب، أو من فعل وفاعل ومفعول به.
يجب أن تتألف مراحل حلِّ أيٍّ من الوضعيَّات التي تُحدِّد كفاءة معيّنة في مادَّة الرياضيَّات من مرحلتين فحسب، حيث تفترض المرحلة الأولى عمليَّات الجمع أو الطرح، وتفترض المرحلة الثانية عمليَّات الضرب أو القسمة.
تسمح الدالاّت ببناء الوضعيَّات، كما تكفل قدر الإمكان التوازن والتعادل بين وضعيَّتين من العائلة نفسها، ولذلك يجب التمييز بين الدالاّت (أي الخصائص المشتركة لجميع الوضعيَّات التي تحدِّد الكفاءة) والإلباس (الذي يسمح بتغيير الوضعيَّة ضمن عائلة الوضعيَّات دون تغيير أي من الخصائص المشتركة). هناك نوعان من الدالاّت:
1- الدالاّت المرتبطة بمرجعيَّة الكفاية، حيث تظهر هذه الدالاّت من خلال الموارد، كمّاً ونوعاً، التي على المتعلِّم توظيفها أو دمجها خلال عمليَّة حلِّ الوضعيَّة.
2- الدالاّت المرتبطة بالمهمَّة المطلوب من المتعلِّم إنجازها:
أ- الدالاّت المرتبطة بسياق الوضعيِّة
ب- الدالاّت المرتبطة بسياق الحلِّ (عدد مراحل الحلِّ وطبيعة كلٍّ منها)
ج- الدالاّت المرتبطة بالمستندات
د- الدالاّت المرتبطة بنوع المهمَّة المنتظرة
هـ- الدالاّت المرتبطة بشروط الحلِّ وظروفه.
أما عناصر عائلة الوضعيات فهي:
الموارد (المعارف والمهارات والمواقف...) القابلة للتّجنيد في حلّ الوضعيّة:
المعارف
المهارات
المواقف: إبداء رأي- اكتشاف الخطأ وتصحيحه.
نوع الوضعيّات المقترحة: (وضعيّات تواصليّة مرتبطة بالحياة اليوميّة أو بخيال التلميذ انطلاقًا من مستند...).
نوع المستندات المرتبطة بالوضعيّات وعددها: صور، رسوم، مستند مسموع (نص مقروء، أغنية)، مستند مقروء.
نوع المهمّات المنتظر إنجازها من قبل التّلميذ: إنتاج كتابي.
ظروف إنجاز المهمّة المنتظرة:
عمل فردي
المدة: ثلاثون دقيقة.