[center]وزارة التربية تقف عند أولى نتائج التحقيق في كارثية الموسم بـ 14 ولاية
"امتحانات تعجيزية للطور الإبتدائي وأساتذة ذهبوا للعمرة وتركوا مناصبهم شاغرة"
2011.01.11
فضيلة مختاري
كشف أعضاء من لجان التحقيق التي تشرف على دراسة أسباب تردي النتائج عبر 14 ولاية أن عدد الولايات المعنية بالتحقيق اتسع الى 24 ولاية، بعد ما كانت في حدود 14 ولاية بسبب تحقيقها هي الأخرى لنتائج كارثية من بينها ولايات في الهضاب العليا وولايات الجنوب الجزائري.
وفي الولايات التي تباشر بها الوزارة عملية التحقيق، حسب ما تسرب من لجان التفتيش أن من أسباب ضعف التحصيل الدراسي في اللغات الأجنبية، أخطاء فادحة ارتكبها أساتذة اللغات بالدرجة الأولى، تبين أن بعض الأساتذة يقومون بإعداد امتحانات ليست في مستوى التلاميذ، حيث وقف المفتشون على امتحانات تعجيزية، إذ قُدمت لتلاميذ الطور الإبتدائي امتحانات تعجيزية في اللغة الفرنسية، وقالت مصادر الشروق أن بعض الأساتذة قدموا امتحانات لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي في مادة اللغة الفرنسية، حيث طلب منهم كتابة فقرة تزيد عن 06 أسطر لوصف حادثة معينة "وسأل المفتشون كيف يمكن أن نطلب من تلميذ لا يعرف حتى جمع الحروف باللغة اللاتينية كتابة فقرة تزيد عن 06 أسطر"، كما أعاب المفتشون "أن أغلب المدرسين للغات الأجنبية بدون تكوين، ومن الأسباب الأخرى التي كشفها مفتشو التربية، نسخ عدد من الأساتذة لبعض الامتحانات من بعض الكتب الخارجية أو الحوليات وردت فيها أخطاء بالجملة، وتقديمها للتلاميذ لحلها كامتحانات رسمية"،ومن الأمور الأخرى التي وقف عليها المفتشون "قيام بعض الأساتذة بأداء مناسك العمرة وترك مناصبهم شاغرة لأزيد من 15 يوما، دون أن تتكفل مديريات التربية بتعويض الأساتذة المستخلفين، وبعد ذلك تقدم امتحانات للتلاميذ في دروس لم يمتحنوا فيها".
هذا ولايزال تحقيق الوزارة مستمرا على أن يتوسع لـ 10 ولايات أخرى سجلت هي الأخرى نتائج ضعيفة بعد عملية المسح التي تقوم بها الوزارة حاليا، ليرتفع بذلك عدد الولايات المعنية بالمردود الكارثي الضعيف إلى نحو 24 ولاية، من بينها ولايات بالشمال.