[center]مفهوم الأنشطة التعليمية
يقصد بالأنشطة التعليمية الممارسات التعليمية التعلمية التي يؤديها المتعلمين في داخل البيئة المدرسية وخارجها كجزء من عملية التعليم والتعلم المقصودة بإشراف المعلم بقصد بناء الخبرات واكتساب المهارات اللازمة في العملية التعليمية التعلمية في المجالات المعرفية والنفس حركية والوجدانية - الاجتماعية .أوهي -البرامج والأنشطة التي تهتم بالمتعلم وتعنى بما يبذله من جهد عقلي اوبدني في ممارسة أنواع النشاط الذي يتناسب مع قدراته,وميوله,واهتماماته داخل المدرسة,وخارجها,بحيث يساعد على إثراء الخبرة,واكتساب مهارات متعددة بما يخدم النمو البدني والذهني لدى المتعلمين,ومتطلبات تقدم المجتمع. هي البرامج والتمارين والتدريبات التي تهتم بالمتعلمين وتعنى بصقل مواهبهم وبما يبذلونه من جهد عقلي وبدني في ممارسة ما يتناسب مع قدراتهم وميولهم واهتمامهم داخل المدرسة وخارجها, بحيث يساعد على إثراء الخبرة واكتساب مهارات متعددة تخدم مطالب النمو لديهم، وتحقق متطلبات تقدم المجتمع وتأكيد قيمه.
إن الأنشطة التعليمية تمثل الركن الأساسي الرابع من أركان المنهج والمتمثلة بالأهداف والمحتوى والتقويم.حيث إن الأهداف تجيب عن لماذا نعلم؟ والمحتوى ماذا نعلم؟والتقويم مانتيجة التعلم؟فان الأنشطة تجيب عن كيف نعلم ؟وكيف نتعلم؟لذلك يمكن اعتبارالانشطةالتعليمية ضمن اتجاهات التعليم الفعال وجودة التعليم،وهو ذلك النمط من التعليم الذي يفعل من دور المتعلم في التعلم فلا يكون المتعلم فيه متلق للمعلومات فقط بل مشاركا وباحثا عن المعلومة بشتى الوسائل الممكنة .
وبعبارات أدق هو نمط من التعليم يعتمد على النشاط الذاتي والمشاركة الإيجابية للمتعلم والتي من خلالها قد يقوم بالبحث مستخدماً مجموعة من الأنشطة والعمليات العلمية كالملاحظة ووضع الفروض والقياس وقراءة البيانات والاستنتاج والتي تساعده في التوصل إلى المعلومات المطلوبة بنفسه وتحت إشراف المعلم وتوجيهه وتقويمه 0 يرى التربويون أن هذا النوع من التعليم سيمكن المتعلمين على ممارسة القدرة الذاتية الواعية التي لا تتلمس الدرجة العلمية كنهاية المطاف ، ولا طموحا شخصياً تقف دونه كل الطموحات الأخرى انه تعليم يرفع من مستوى إرادة الفرد لنفسه ومحيطه ووعيه لطموحاته ومشكلات مجتمعه وهذا يتطلب منه أن يكون ذا قدرة على التحليل والبلورة والفهم بشكل مستمر وتنمى مع المراحل التعليمية التي يمر من خلالها الفرد 0 وبذلك يحول هذا النوع من التعليم العملية التعليمية التعلمية إلى نوع من الشراكة بين المعلم والمتعلم مما يؤدي فعلا إلى إحداث التغيير المطلوب أي تحقيق الأهداف المرسومة للمادة سواء المعرفية أو الوجدانية أو المهارية ، ويعمل على بناء شخصية متوازنة للمتعلم .
إن الأنشطة التعليمية أصبحت تحتل مجالا واضحا في سياق النظرة الحديثة لدور المدرسة في عملية التعليم والتعلم ,اذ لم تعد المدرسة وحدها المسئولة بشكل كامل في العملية التعليمية بل ان أطراف عديدة تسهم في تحقيق أهداف العملية التعليمية.ويتضح ذلك من خلال الخصائص المرتبطة بمفهوم الأنشطة التعليمية بمفهومها التعليمي الواسع والتي نستطيع أن نحددها على أساس تمحورها حول المتعلم,أو المبدأ الذي نسميه المتعلم محور العملية التعليمية،مع ما يرتبط بذلك من مراعاة الفروق الفردية وكما يلي:
المجال منهج النشاط(المشروعات والمشكلات) المنهج المحوري(التكاملي)
استراتيجيات
التعلم نشاطات المتعلمين وميولهم واهتماماتهم حاجات المتعلمين والمشكلات الاجتماعية
بناء المحتوى
ينبثق من ميول المتعلمين ورغباتهم
يبنى وفق حاجات المتعلمين ومشكلاتهم كما يساير حاجات المجتمع
إعداد المنهج
لايعد مسبقا ويتم بالتعاون المشترك بين المعلم والمتعلمين. يعد مسبقا في جزءه العام المشترك فقط, ويختار الجزء الخاص في حينه.
أسلوب التنظيم
مشروعات وأنشطة يقوم بها المتعلم.
برنامج عام مشترك وبرنامج خاص يتناسب مع حاجات كل متعلم.
مصادر المعرفه متنوعة مثل استضافة متخصصين,الكتب المدرسية،المراجع,عمل المشروعات والزيارات متنوعة مثل الكتب المدرسية والمراجع ومصادر المعرفة الأخرى الموجهة لمواجهة حاجات المجتمع وإشباع حاجات المتعلمين مع الاستفادة من مكونات البيئة.
ارتباط المعرفة يوحد المعرفة حول نشاط المتعلمين يوحد المعرفة حول مشكلات أو قضايا اجتماعية أو شخصية
النشاطات التعليمية وأساليب التدريس يهتم بأساليب حل المشكلات ونشاط المتعلم ومشاركته يعتمد على أساليب حل المشكلات وفعالية المتعلم
دور المعلم يوجه المتعلمين ويساعدهم في تذليل الصعوبات التي تعترض طريقهم يقوم بالتوجيه والمساعدة ويقدم بعض المعلومات أحيانا
دور المتعلم ايجابي فهو يشترك في جميع مراحل بناء هذا المنهج وتنفيذه يشارك بقدر اكبر مما في منهج المواد الدراسية واقل مما في منهج النشاط
وسائل التقويم متعددة ومتنوعةوتتمثل بالاختبارات وكتابة التقارير واساليب الملاحظة والتقويم الذاتي كذلك
المرحلة التي ينجح فيها تطبيقه الحلقتين الأولى والثانية ومابعدهما الحلقة الثانية ومابعدها
ارتباط الأنشطة التعليمية بالعملية التعليمية
حيث إن الأنشطة التعليمية ممارسات تعليمية مكملة لبرامج التعلم التي تقوم المدرسة بمهمة إيصالها للمتعلمين لذلك تأخذ الأنشطة التعليمية أبعادا ممتدة في عملية التعليم والتعلم بما يجعل العملية التعليمية مستمرة في حياة المتعلم سواء كان في إطار البرامج المدرسية المخصصة اوفعاليات الحياة الأخرى التي تستمد عملية تنشيطها من المدى الذي استطاع من خلاله المتعلم إتقان الأدوار التي أنيطت به خلال عملية التعلم.لذلك فان المهارات المرتبطة بالتعلم هي النتاجات التي يحصل عليها المتعلم في حياته التعليمية والتي نستطيع تصنيفها كالاتي:
1- المقارنه:وتعني ملاحظة وتحديد نواحي الاختلاف والتشابه بين ظاهرتين اوشيئين او فكرتين أو عمليتين أو اكثر من الحالة المزدوجة التي ذكرناها، وذلك لإدراك أنماط العلاقات القائمة بينهما تشابها أو اختلافا.
لذلك فالنشاط التعليمي في هذا الاتجاه إذا ارتبط بغرض حقيقي في التحليل, مع توافر دافع حقيقي للبحث عن الشبيه والمختلف,فان ذلك سيشكل تنمية الجانب الاستقصائي في حياة المتعلم.
2- التلخيص:تستند عملية التلخيص إلى مبدأ الكتابة والشرح بإيجاز,أو في صيغة مكثفة جوهر العمل,أو انه إعادة صياغة لزبدة الموضوع,أو أفكاره الكبيرة,أو الأساسية,مع اشتراط الايحذف الأفكار أو النقاط الهامة.
إن الغالبية العظمى من المتعلمين يفتقرون إلى اداء هذه إلى هذا النوع من الأنشطة,والسبب يكمن في معلميهم الذين هم الآخرين بحاجة إلى تدريب وممارسة في ذلك,وقد يكون التحضير الكتابي الفرصة اليومية التي يستطيع من خلالها أن يجعل من التلخيص احد الأنشطة التعليمية التي تجعل من المتعلمين قادرين على التعلم الهادف.وهنا لابد من البدء بالتلخيص بوضع مخطط لما نريد أن نقول أو نكتب,والتأكيد على تسجيل الافكار الكبيرة ,والمفاهيم الهامة,وبعد ذلك يمكن التحدث عن كل واحدة.
3- الملاحظة:تعني استخدام الحواس العيون والآذان والفم والاتف وصولا لاكتشاف المعلومات التي تشكل جزء من الاستجابة للمتعلم..
4- التصنيف:ويعني وضع الأشياء في مجموعات اوفئات وفقا لمبدأ معين لدينا في عقلنا يكون أساسا للتصنيف,وتبدأ عملية التصنيف بفحص الأفكار,وحين نرى خصائص معينة مشتركة تجمع بينها,نبدأ بوضع هذه الأشياء أو الافكارمعا ونستمر في ذلك,حتى يتوافر لدينا عدد من الفئات أو المجموعات,وإذا ظهر لنا بقية الأفكار أو الأشياء غير قابلة للتصنيف فقد نستخدم نظاما تصنيفيا آخر أو نضعها بفئة المتفرقات.إن التصنيف يحقق النظام والترتيب وهو إسهام في معنى الخبرة ذلك لكونه يتطلب ويتضمن التحليل والتركيب.
5- التفسير:ويعني شرح المعنى بالنسبة لنا,وهو عملية وضع معنى في خبراتنا واستخراج معنى منها.إن الانشطة التفسيرية تتطلب وجود مناهج معاصرة فيها من بيئتنا ومكونات واقعنا البشري والاقتصادي والطبيعي, مايشجع الأنشطة التفسيرية.
6- النقد:يعني التحليل وإصدار الحكم وهو يقوم على بعض المعايير المتضمنة في تعبيراتنا, أو في ضوء معايير صريحة,والنقد ليس مسالة البحث عن الأخطاء,ونواحي القصور أو انه نوع من الرقابة ,بل انه تحديد لعناصر الجدارة والقيمة ,ونواحي القصور والعيوب القائمة على أساس يشكل معايير نحكم بموجبها.إن المتعلمين يمكن أن يبدعوا في هذا النوع من الأنشطة إذا ماتم تدريبهم وكان معلميهم قدوة لهم.
7- التخيل:وهو عملية تكوين نوع من الفكرة لاتكون موجودة أو حاضرة أي أن تدرك في عقلك مالم تخبره على نحو كلي,انه نوع من الابتكار ويعني إننا متحررون من عالم الحقيقة والواقع إننا أحرار في التجول في أماكن لم يوجد بها احد أو لن يبلغها احد ,إننا نتجول في الخيال ونصنع صورا عقلية,أن ذلك يتطلب الابتكار والاختراع والاصالة, وحرية الاستمتاع بما هوجديد ومختلف.
8- جمع البيانات وتنظيمها:تمثل عملية جمع البيانات وتنظيمها احد أهم المهارات التي ينبغي تعلم المتعلمين لها لما تشكله في الأنشطة التعليمية من معاني واهتمامات .فالمقابلات والاستبانات وحتى المعلومات والأفكار إذا لم ترتب وتنظم بطريقة عرضها قد لاتعني شيئا مجديا في العملية التعليمية.
اهداف الانشطة التعليمية.
أهداف الأنشطة المدرسية(التعليمية) كما يلي:
1- القيام بدور أساسي وفعال في مساعدة المدرسة على تربية المتعلمين تربية متكاملة.
2- تعميق مفاهيم التربية,وإكساب المتعلم عادات واتجاهات مستحبة.
3-إيجاد نوع من التكيف الاجتماعي بين الجماعات المدرسية,والمجتمع المحلي,وذلك بإشراك اكبر عدد من المتعلمين في الأنشطة المدرسية,وتحميلهم المسئولية في تنظيمها وتنفيذها.
4- ترسيخ القيم والمعتقدات الدينية والاجتماعية في نفوس المتعلمين.
5-تأكيد روح الانتماء للوطن والقائد.
6-توجيه المتعلمين ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم وميولهم والعمل على تحسينها وتنميتها.
7-إتاحة الفرصة للمتعلمين للاتصال بالبيئة والتعامل معها, لتحقيق مزيدا من التفاعل والاندماج.
8- إتاحة الفرصة للطلبة للتدريب على الأسلوب العلمي, وإكسابهم القدرة على البحث والتجديد والابتكار والاستنتاج.
9- إتاحة الفرصة أمام المتعلمين للانتفاع بأوقات الفراغ في النافع والمفيد.
10- توجيه المتعلمين للعمل من خلال منظومة متكاملة تحقيقا لمتطلبات المجتمع.
أنواع الأنشطة التعليمية
1- الأنشطة الاجتماعية:وتشمل الخدمة العامة والمعسكرات,الرحلات والزيارات,الجمعية التعاونية,النظام والنظافة,الصحة ,حماية البيئة,جماعة الندوات والمحاضرات.وتتيح للمتعلم فرص التكيف الاجتماعي بمايكسبه من القيم والاتجاهات, وأنماط السلوك المرغوب فيها, بحيث تكون له القدرة على العمل والتكيف مع البيئة الاجتماعية.
2- الأنشطة الثقافية:وتشمل الصحافة المدرسية, المكتبة, الإذاعة المدرسية, التصوير الضوئي, تحسين الخطوط, أنشطة أخرى ذات طابع ثقافي.وهي تنمي للطلبة معلوماتهم ومعارفهم وخبراتهم, كما توسع مداركهم, وتزيد من وعيهم, وتعينهم على الإنتاج الأدبي والفني.
3- الأنشطة الفنية:وتتمثل في النشاط الموسيقي, التربية الفنية, المسرح, الفنون الشعبية, وهذه الأنشطة تتيح للمتعلمين فرص ممارسة الوان الفنون من عزف وأناشيد ورسم وتصوير ونحت وتدريب على الإلقاء والتمثيل والأداء وتبرز الميول والمواهب الفنية للمتعلمين.
4-الأنشطة الرياضية:مثل كرة القدم,الكرة الطائرة،كرة السلة,كرة اليد,كرة الطاولة والتنس ,الهوكي ,العاب القوى.وأهميتها إنها تعد المتعلم إعدادا رياضيا سليما من كافة الوجوه وتوفر له الرعاية الصحية والروحية والعقلية والخلقية,وتتيح الفرص للمتعلمين,لممارسة انواع الانشطة الرياضية التي تتناسب مع قدراتهم.
5- الأنشطة الكشفية:مثل الزهرات والأشبال في مدارس المرحلة الابتدائية ,الكشافة والمرشدات في المرحلتين الاعدادية والثانوية.وهذه الأنشطة تساهم في إعداد قادة من المتعلمين على درجة من النضج والوعي بالمسئولية,والواجب الاجتماعي والوطني,وغرس عادات تقديم العون والمساعدة لمن هم في حاجة اليها إلى جانب خدمة البيئة والمجتمع.
6- الأنشطة العلمية مثل جماعة الرياضيات, الاجتماعيات والتربية الزراعية, التربية الإسلامية, التربية الأسرية, اللغة الإنجليزية, اللغة العربية.وهذه الانشطة تنمي روح البحث عند المتعلمين وتدربهم على أسلوب التفكير العلمي,وعلى أنماط السلوك العلمي والتطبيقي كما تعينهم على الابتكار والاختراع.
وظائف الأنشطة التعليمية
إن اتساع الحيز أو المساحة التي تشكلها الأنشطة التعليمية في حياة المتعلم, ارتبط بسعة مجال الوظائف التي التي تؤديها الأنشطة التعليمية والتي يمكن تصنيفها كما يلي:
1- الوظيفة الاجتماعية:يغلب على الأنشطة التعليمية الطابع الجماعي وهذا يتيح ممارسة العمل التعاوني واليات العمل, وبالتالي سيكون المتعلم الصدقات مع زملائه ,كما سيؤدي العمل التعاوني الى تخلص بعض المتعلمين الذين يعانون من الانطواء والخجل,يضاف إلى ذلك تعميق مبدأ الشورى في العمل,وكذلك القيم الاجتماعية باحترام آراء الآخرين وتقبل النقد.
2- الوظيفة التربوية:من الحقائق المؤكدة إن المتعلمين لا يمكنهم أن يتعلموا كل شيء في الصف الدراسي, من هنا يأتي دور الأنشطة التعليمية اللاصفية, باعتبارها مكملة للعملية التعليمية حيث تنمية المهارات المتعددة, والبحث العلمي, والاعتماد على النفس, واكتشاف المواهب, وإمكانية تحديد الرؤى المستقبلية لحياة المتعلم.
3- الوظيفة النفسية:تعتبر عملية إكساب المتعلمين اتجاهات ايجابية مرغوبة من الأهداف الرئيسية للعملية التعليمية,لذلك فان استثارة الدافعية وقتل الملل والروتين في حياة المتعلم مما يساعد كثيرا على التفاعل الايجابي مع المعلم والمتعلمين.وكل ذلك من الأمور التي تؤدي إلى تحسين عملية التعليم والتعلم. إن دور المعلم الكبير والحيوي في العملية التربوية والتعليمية ،يوجب عليه أن يبتعد عن الدور التقليدي الإلقائي ، وأن لا يكون وعاء للمعلومات بل إن دوره هو توجيه المتعلمين عند الحاجة دون التدخل الكبير ، وعليه فإن دوره الأساسي يكمن في التخطيط لتوجيه المتعلمين ومساعدتهم على إعادة اكتشاف حقائق العلم .
وكمثال توضيحي لنفترض أن معلما سيدرس في مادة االجغرافيا المناخ وعناصره فالطريقة التقليدية الإلقائية أن المعلم سيعرف لهم المناخ ويعدد عوامله وينتهي الموضوع في أقل من عشر دقائق ، ولكن لن يكون له تأثير حقيقي على معلومات المتعلمين أو سلوكه ، بينما في التعليم الفعال سيطرح المعلم على المتعلمين السؤال التالي لماذا نشغل المكيفات والمراوح في الصف الدراسي،لماذا يذهب الناس إلى صلالة في فصل الخريف،لماذا ينصح الناس بعدم التعرض لأشعة الشمس فترة زمنية طويلة، وهكذا ومن خلال الأنشطة الواقعية فردية أو جماعية سيستنتج المتعلمين كل الجوانب المتعلقة بموضوع الدرس بأنفسهم ، وليكتشفوا الحقائق العلمية المتعلقة بالموضوع ، ومن العوائد التربوية من هذا كله نجد ما يلي :
1 . تدرب المتعلمين على الأسلوب العلمي في التفكير
2. تدرب المتعلمين على أسلوب الحوار والمناقشة المنظمة
3. اكتساب المتعلمين للمهارات العملية المتعلقة بالتجربة .
4. تعلم المتعلمين أسلوب كتابة التقارير العلمية
5. تكون مهارة الاتصال ، وشرح الفكرة العلمية للآخرين بطريقة مقنعة
6- إثارة اهتمام المتعلمين وتشجيعهم على التعلم الذاتي
7- تمكن المتعلمين من طرح وجهات النظر المتعددة
8- تسهل من تحقيق الأهداف التعليمية
9- تضفي على الدرس الحيوية واستعادة النشاط
10 - تنمي اتجاهات التعلم الذاتي
إن أي نشاط تعليمي يريد المعلم تنفيذه من قبل المتعلمين يجب إن يتوافر فيه عدد من العناصر منها :
1-الارتباط الوثيق بين النشاط التعليمي والأهداف التعليمية الأساسية .
2-أن يضع النشاط في الاعتبار جوانب النمو المختلفة
3-أن تكون الاهداف متصلة بتنمية القدرات والمهارات والقيم والاتجاهات
إن الأنشطة التعليمية متعددة ومتباينة ولكن يمكن إن نضع بعض العناوين التي نستطيع من خلالها إن نختار من كل درس نوعية الأنشطةالتعليمية التي يمكن ممارستها من قبل المتعلمين.وهذه العناوين لاتخرج عن مستويات الأهداف التعليمية ومميزات طرق وأساليب التدريس والتي يتأمل من المعلمين تفعيلها في العملية التعليميةوالمتمثلة بالاتي:
- الفهم- التطبيق- التحليل- التركيب-التقويم-الاستقبال- الاستجابة- التنظيم- التمييز-الملاحظة -الادراك الحسي- التهيئة- الاستجابة الموجهة-التكيف – الإبداع
تفعيل المشرف للأنشطة التعليمية
تتعدد وتتنوع الأدوار التي يؤديها المشرف التربوي في العملية التعليميةالتعلمية, حيث ان المهام الموكلة اليه تجعل منه عنصرا أساسيا لاغني عنه خاصة وانه يشكل حلقة الوصل بين المعلم وأطراف العملية التعليمية الأساسية والمتمثلة بالمناهج والتقويم, لذلك جاءت المهام لتؤكد أهمية مايمكن أن يقوم به المشرف التربوي, ويمكننا هنا ذكر أهم المهام ذات الصلة بالأنشطة التعليمية والمتمثلة بالاتي:
1- متابعة خطط تفعيل المنهاج والمشاركة في انجاحها.
2- متابعة نواتج عمليات التعلم والتعليم والتقويم والإسهام في وضع الخطط اللاحقة لتفعيل الأداء.
3- تشخيص احتياجات المعلمين ووضع خطة لتحسين الأداء.
4-متابعة أداء المعلمين وتحديد احتياجاتهم.
5-تنفيذ برامج تدريبية للمعلمين ومتابعة أثرها.
6- رعاية التطوير المهني للمعلمين.
ان العملية التعليمية في سلطنة عمان والتي بدات منذاواخر القرن الماضي باعتماد استراتيجيات حديثةللتعليم تستهدف الارتقاء النوعي بالأداء لكل العاملين في الحقل التربوي،حيث التعليم الأساسي,وإلغاء التشعيب,والتغيير الجذري في نظام التقويم ليستجيب لحالات التطور المطلوبة للعملية التعليمية,كل ذلك أوجد واقعا جديدا لادوار المشرف التربوي،إن هذا الواقع يستند في الحقيقة إلى معطيات عديدة نشير إلى أهمها:
1- حاجة المعلم الفعلية للمشرف القادر على وضع خطط عملية تستجيب للتطورات في العملية التعليمية.
2-الاعتراف بان نسبة مهمة من خريجي الجامعات والكليات التربوية لم يحصلوا على مايكفي من التدريب لتطبيق الممارسات المطلوبة في العملية التعليمية.
3- حاجة أبناءنا المتعلمين لتعليم نوعي من اجل الحياة وليس من اجل الحصول على المعدل العالي رغم أهمية ذلك في حياة المتعلم بالطريقة المعتمدة على الحفظ والتلقين.
4- إحساس المجتمع بان المدرسة قادرة على استغلال وتطوير القدرات والامكانات التي يمتلكها الأبناء ولكنها بحاجة إلى من يكتشفها وينظم ويوجه أداءها.
وعلى كل ذلك يأتي دور المشرف في تصميم نماذج من الأنشطة التعليمية ذات الارتباط الوثيق بالمنهج الدراسي, ولأجل تنفيذ ذلك لابد من الإطلاع التفصيلي علىالمناهج التي يشرف عليها في بداية العام الدراسي, وتصميم انشطة تعليمية من دروس المنهج تشكل نماذج يقتدي بها المعلم لتصميم الانشطة التعليمية المتعددة بعد ذلك, على أن تكون الأنشطة التعليميةذات أبعاد تتعدى البيئة المدرسية, حيث من الممكن أن تشمل مجموعة من العناصر مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمجتمع وهذه العناصر هي:
1- البيئة 2- الاقتصاد-3 الصحة 3- السكان
أن هذا النوع من الأنشطة التعليمية يحقق ماتسعى لتحقيقه الأهداف التربوية العامة نحو تأصيل المفاهيم العلمية والسلوكيات السوية وإذكاء روح المواطنة وخلق فرص الإبداع بين أفراد المجتمع مما يحقق التنمية المستدامة.
دور المعلم في تصميم وتقويم الانشطة التعليمية
التصميم هو حقل من الدراسة والبحث يتعلق بوصف المبادئ النظرية والاجراءات العمليةالمتعلقة بكيفية اعداد البرامج التعليمية والمناهج المدرسية والمشاريع التربوية والدروس التعليمية والعملية التعليمية كافة بشكل يكفل تحقيق الاهداف التعليمية التعلمية المرسومة ومن هنا فهو علم يتعلق بطرق تخطيط عناصر العملية التعليمية وتحليلها وتنظيمها وتصويرها في اشكال وخرائط قبل البدء بتنفيذها وسواء كانت هذه المبادئ وصفية ام اجرائية عمليه فهي تتعلق بسبع خطوات اساسية هي : 1– اختيار المادة التعليمية 2- تحليل محتواها 3- تنظيمها 4- تطويرها 5- تنفيذها 6- ادارتها 7- تقويمها . اما المصمم التعليمي فهو الشخص المكلف بتصميم كافة اتشطةالمادة الدراسية من مناهج أو برامج أو كتب مدرسية أو وحدات دراسية أو دروس تعليمية وتحليل الشروط الخارجية والداخلية المتعلقة بها ، بهدف وضع اهدافها وتحليل محتواها وتنظيمها واختيار الطرائق التعليمية المناسبة لها واقتراح الادوات و المواد والاجهزة والوسائل التعليمية اللازمة لتعليمها واقتراح الوسائل الادراكية المساعدة على تعلمها وتصميم الاختبارات التقويمية لمحتواها . ويمارس مصمم النظام التعليمي تصميم المواد المطبوعة واستخدام التقنيات الحديثة التي اصبح لها الدور الاهم لكل معلم وخاصة لمعلمي التعليم عن بعد ، وبالتالي يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الالمام بكل ما هو حديث في مجال التربية ، من نظريات ومدارس وافكار وطرق تدريس وعرض التعليم واساليب التقييم ونظريات علم النفس وكيفية عرض التعليم بطريقة ممتعة ومناسبة لمستوى المتعلم مثيرة لدافعيته واخراج المادة العلمية بأسلوب شيق وشكل متناسق و الوان واشكال متناسقةو الالمام بعلم النفس التربوي إلى جانب ذلك عليه الالمام بكل ما هو جديد في التقنيات التعليمية وخاصة في مجال التصميم للمواقع والصفحات والوسائط المتعددة بكافة انواعها و اخر المستجدات في عالم الاتصالات وكيفية استخدامها وكيفية جمع المعلومات والمعارف من مصادر جيدة ، و قدرة المصمم التعليمي على تحليل النظام التعليمي بشكل متكامل . وهذا بالطبع سينعكس بشكل مباشر على انجاز الطلاب الاكاديمي لأن المعلمين الذين يمارسون تصميم التعليم سيكون لديهم جودة عالية في طريقة التعليم وهذا يؤدي إلى جودةعالية في مستوى المتعلمين وتحصيلهم .
ان المجالات التي يهتم بها المعلم في هذا المحور تتمثل بالاتي:
1- تحليل النظام والتعليمي : وهو المجال الذي يتعلق بتصنيف الاهداف التعليمية إلى مستويات مختلفة وفق التصنيفات التربوية المعروفة في التربية كتصنيف " بلوم " وتصنيف " جانبه " وتحليل المادة التعليمية إلى المهام التعليمية الرئيسية والثانوية والمتطلبات السابقة اللازمة لتعلمها كما يتضمن هذا المجال تحليل خصائص المتعلم وتحديد مستوى استعداداته وقدراته وذكائه ودافعته واتجاهاته ومهاراته … الخ ، وتحليل البيئة التعليمية الخارجية وتحديد الامكانيات المادية المتوفرة وغير المتوفرة والمصادر و المراجع والوسائل اللازمة للعملية التعليمية ثم تحديد الصعوبات التي قد تعترض سير العملية التعليمية .
2- تنظيم النظام التعليمي و هو المجال الذي يتعلق بتنظيم اهداف العملية التعليمية ومحتوى المادة الدراسية وطرائق تدريسها ونشاطاتها وطرائق تقويمها بشكل يؤدي إلى افضل النتائج التعليمية في اقصر وقت وجهد وتكلفة مادية ويتعلق هذا المجال ايضا بوضع الخطط التعليمية سواء كانت اسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية .
3- تطبيق النظام التعليمي وهو المجال الذي يتعلق بوضع كافة الكوادر البشرية والادوات والمصادر والوسائل التعليمية واستراتيجيات التعليم المختلفة بما فيها طرائق التدريس والتعزيز واثارة الدافعية ومراعاة الفروق الفردية وغيرها موضع التنفيذ والتطبيق .
4- تطوير النظام التعليمي : هو المجال الذي يتعلق بفهم وتطوير التعليم وتحسين طرق التعليم عن طريق استخدام الشكل والخارطة أو الخطة التي يقدمها المصمم التعليمي حول المنهاج التعليمي الذي من شأنه ان يحقق النتائج التعليمية المرغوبة وفق شروط معينة .
5- ادارة النظام التعليمي وهو المجال الذي يتعلق بضبط العملية التعليمية والتأكد من سيرها في الاتجاه الذي يحقق الاهداف التعليمية التعلميه المنشودة ويتم ذلك عن طريق تنظيم السجلات المدرسية والجداول وضبط عمليات الغياب والحضور ومراقبة النظام وتطبيق الامتحانات المدرسية في الموعد المحدد والاشراف على تامين كافة الوسائل والادوات التعليمية التي تضمن سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح .
6- تقويم النظام التعليمي وهو المجال الذي يتعلق بالحكم على مدى تعلم المتعلم وتحقيقه للاهداف التعليمية المنشودة وتقويم العملية التعلمية التعليمية ككل وهذا يتطلب تصميم الاختبارات والنشاطات التقويمية المختلفة سواء كانت يومية اسبوعية او شهرية او سنوية ، وبالتالي فعملية التقويم تتعلق بتحديد مواطن القوة والعمل على تعزيزها وتحديد مواطن الضعف والعمل على معالجتها.
2- توظيف التقنيات :
تطورت تقنيات التعليم خلال العقد الاخير من القرن العشرين بشكل سريع وحدث تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها و بشكل عام من حيث اتصالات المعلومات . و اصبح الدور الرئيسي لمعلمي التعليم يتطلب استخدام تكنولوجيا المعدات والاجهزة بفاعلية عند تقديم التعليم وهناك على الاقل خمس تقنيات لنظام التعليم عن بعد يمكن للمعلم ان يستخدمها وهي :
1- المواد المطبوعة مثل : ( البرامج التعليمية، ودليل الدروس ،والمقررات الدراسية ) .
2- التكنولوجيا المعتمدة على الصوت ( تكنولوجيا السمعيات ) مثل : ( الاشرطة والبث الاذاعي ، التلفونات ) .
3- الرسوم الالكترونية . مثل ( اللوحة الالكترونية ، الفاكس ) .
4- تكنولوجيا الفيديو مثل ( التلفزيون التربوي ، التلفزيون العادي ، الفيديو المتفاعل ، واشرطة الفيديو ، و اقراص الفيديو ) .
5- الحاسوب و شبكاته، مثل ( الحاسوب التعليمي ، مناقشات البريد الالكتروني ، شبكة الانترنت ,ومناقشات الفيديو الرقمي ) .
ان ادوار المعلم في استخدام التقنيات لاستخدامها في الانشطة التعليمية تتمثل بالاتي:
1- دور الشارح باستخدام الوسائل التقنية : وفيها يعرض المعلم للمتعلم المحاضرة مستعينا بالحاسوب والشبكة العالمية والوسائل التقنية السمعية منها والبصرية لاغنائها ولتوضيح ما جاء فيها من نقاط غامضة ، ثم يكلف الطلبة بعد ذلك باستخدام هذه التكنولوجيا كمصادر للبحث والقيام بالمشاريع المكتبية . 2- دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية التعلمية : وفيها يساعد المعلم المتعلم على استخدام الوسائل التقنية والتفاعل معها عن طريق تشجيعه على طرح الاسئلة والاستفسار عن نقاط تتعلق بتعلمه ، وكيفية استخدام الحاسوب للحصول على المعرفة المتنوعة ، وتشجيعه على الاتصال بغيره من المتعلمين والمعلمين الذين يستخدمون الحاسوب عن طريق البريد الالكتروني ، وشبكة الانترنت ، وتعزيز استجابته
3- دور المشجع على توليد المعرفة والابداع : وفيها يشجع المعلم المتعلم على استخدام الوسائل التقنية من تلقاء ذاته وعلى ابتكار وانشاء البرامج التعليمية اللازمة لتعلمه كصفحة الوب ، والقيام بالكتابة والابحاث مع المتعلمين الاخرين واجراء المناقشات. كل هذا يحتاج من المتعلم التعاون مع زملائه ومعلميه هذه الادوار الثلاثة تقع على خط مستمر وتتداخل فيما بينها ، وهي تحتاج من المعلم ان يتيح للمتعلم قدرا من التحكم بالمادة الدراسية المراد تعلمها ، وان يطرح اسئلة تتعلق بمفاهيم عامة ووجهات النظر اكثر مما تتعلق بحقائق جزئية ، اذ ان المتعلم الذي يتحكم بالمادة التي يتعلمها يتعلم أفضل مما لو شرحها له المعلم كما ان المتعلم في هذه الحالة يتفاعل مع العملية التعليمية بشكل أكثر ايجابية مما لو ترك للمعلم فرصة التفرد بعملية التعليم والتحكم. ومع ان هناك بعض التضحيات من جراء اعطاء المتعلم فرصة التحكم بما يدرس الا ان الربح المؤكد هو ان المتعلم يتعلم بطريقة صحيحة ويكتسب مهارة التعلم الذاتي ، اذ ان المعلومات المشروحة له من قبل المعلم قد ينساها لانها تتعلق بمعرفة نظرية ، في حين قد لا ينسى الطريقة التي يتعلم بها من تلقاء نفسه ، لأنها تتعلق بمهارة دائمة تظل معه مدى الحياة .