Admin Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 785 تاريخ التسجيل : 09/04/2010 الموقع : https://bahbah.ahlamontada.com
| موضوع: مدخل إلى دراسة علم نفس نمو المراهق السبت مايو 22, 2010 8:07 am | |
| الوحدة التكوينية : علم النفس وعلوم التربية مقدمة : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفى ، وبعد : يتساءل الكثيرون عن أسباب ضعف الأمة وحالها التي وصلت إليها ولاشك أن لذلك أسبابا عديدة ومن أول هذه الأسباب أن الأعداء أصابوا الأمة في مقتل حين نالوا من شبابها ، حين كان الشباب أقوياء كانت الأمة قوية .. مدخل إلى دراسة علم نفس نمو المراهق تفيد دراسة علم النفس بصفة عامة في فهم السلوك و ضبطه و توجيهه و التنبؤ به. ويفيد علم نفس النمو بصفة خاصة في فهم سلوك الفرد و ضبطه و توجيهه و التنبؤ به، خلال نموه عبر مختلف مراحل الحياة. مفهوم علم نفس النمو و أهمية دراسته: 1- تعريف علم نفس النمو: يعرف على انه:" فرع من فروع علم النفس، و يهتم بدراسة مظاهر الكائن الحي و تطوره، و تفحص سلوكه و العمليات العقلية المؤدية إليه، و الكشف عن دوافع السلوك و نتائجه، و البحث عن العوامل المساهمة في النمو و التطور بشكل علمي يؤدي إلى فهم ذلك السلوك** ضبطه، و إمكانية التنبؤ به " موضوع علم النفس النمو: - دراسة سلوك الفرد و نموه الطبيعي في إطار : - العوامل الو راثية و العضوية التي تؤثر فيه ؛ - العوامل البيئية المختلفة : جغرافية أو اجتماعية ؛ - دراسة أثر سلوك نمو الأفراد في البيئة المحيطة بهم و في الثقافة التي ينتمون إليها. - دراسة أساليب التوافق الشخصي و الاجتماعي و الانفعالي و ما يؤثر في هذا التوافق. أهمية و أهداف دراسة النمو: 1- من الناحية النظرية: * تزيد من معرفتنا للطبيعة الإنسانية و لعلاقة الإنسان بالبيئة التي يعيش فيها * تؤدي إلى تحديد معايير النمو في كافة مظاهره و خلال مراحله المختلفة 2- من الناحية التطبيقية : • تزيد من القدرة على توجيه الأطفال و المراهقين و التحكم في العوامل و المؤثرات المختلفة التي تؤثر في مختلف مظاهر نموهم . • يمكن قياس مظاهر النمو المختلفة بمقاييس علمية تساعدنا من الناحية النفسية و التربوية على التكفل بالأفراد، إذا ما أتضح شذوذا في النمو عن المعيار العادي. 3- و عاى العموم فإن علم النفس النمو مهم بالنسبة للجميع من : • 1-بالنسبة لعلماء النفس ، 2- بالنسبة للمدرسين و القائمين على العملية التربوية ، 3- بالنسبة للأطباء 4- بالنسبة للأفراد ، 5- بالنسبة للأولياء و الآباء و الأمهات ،6- بالنسبة للمجتمع 2.4مفهوم مرحلة النمو و العوامل المؤثرة فيه 1- مفهوم النمو: هو كل ما يطرأ على الكائنات الحية من تغيرات كمية و كيفية في اتجاه الزيادة و تحقيق النضج . خصائص النمو: 1- يحدث بصورة كلية؛2- يسير من العام إلى الخاص ، ومن المجمل إلى المفصل، ومن الأعلى إلى الأسفل أي من الرأس إلى القدم؛3-يتجه النمو من المركز إلى المحيط ؛ 4- النمو وحدة مستمرة ومتصلة ؛ 5- النمو وحدة دينامكية بمعنى أن كل مرحلة من مراحل النمو تتأثر بما قبلها من مراحل وتمهد لما بعدها من مراحل أخرى؛ 5- الفروق الفردية ، 6- يسير النمو في شكل متواز ، 7- التبادل في السرعة. العوامل المؤثرة في النمو: 1-العوامل الو راثية ؛2- العوامل العضوية(الغدد)؛3- الفروق الفردية ، 4-العوامل البيئية (الداخلية :مرحلة الجنين ، الخارجية :البيئة الجغرافية ،البيئة الاجتماعية: الأسرة ، المدرسة ، المجتمع ، وسائل الإعلام5- الغذاء ، 6 – النضج ،7- التعلم . المراهقة و تقسيماتها: تعريف المراهقة: 1-لغة: يرجع لفظ المراهقة إلى الفعل العربي ( راهق) و يعني الاقتراب من كذا . فراهق الغلام فهو مراهق أي قارب الاحتلام و رهقت الشيء رهقاً قربت منه و المعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج . 1-2اصطلاحا: عرفها (أوسبل) Ausbel 1955 بأنها: "الوقت الذي يحدث فيه التحول في الوضع البيولوجي للفرد" كما عرفها (ستانلي هول) S-Hall سنة 1956 بأنها: "الفترة من العمر التي تتميز فيها التصرفات السلوكية للفرد بالعواصف و الانفعالات الحادة و التوترات العنيفة" كما انه يعتبرها "مولد جديد للفرد" و "فترة عواصف و توتر و شدة" و لذلك سميت نظرية Hall "بالعاصفة" أو "الأزمة" لأنها تتضمن في رأيه تغييرات ضخمة في الحياة و هي نوع جديد من الميلاد مصحوب هذه المرة بالتوترات و مشاكل لا يمكن تجنب أزماتها و ضغوطها. كما عرفها موروكس 1962 بأنها: "الفترة التي يكسر فيها المراهق شرنقة الطفولة ليخرج إلى العالم الخارجي و يبدأ في التفاعل معه و الاندماج فيه" 2.4.4 تقسيم مرحلة المراهقة: تنقسم مرحلة المراهقة إلى ثلاث مراحل هي: 1- مرحلة المراهقة المبكرة (12-15) ويصطلح عليها " مرحلة البلوغ " 2- مرحلة المراهقة الوسطى ( 15- 17) 3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18-21 ) خصائص النمو في مرحلة المراهقة: الخصائص الجنسية: يعرف النضج الجنسي على أنه نمو الغدد التناسلية وقدرتها على أداء وظائفها التناسلية، ويمكن تقسيم الصفات الجنسية إلى قسمين: صفات جنسية ثانوية و صفات جنسية أولية ناتجة عن نشاط الغدد الجنسية. 1- إن السن الذي يحدث فيه البلوغ يختلف باختلاف الجنسين و الظروف المادية و الاجتماعية و المناخية المحيطة بالمراهق، ففيما يختص بالفرق بين الجنسين نلاحظ أن : البنات يصلن إلى مرحلة النضج الجنسي في سن مبكرة عند البنين بمدة تبلغ نحو العامين، ففي المتوسط تصل البنت إلى هذه المرحلة في حوالي سن12 بينما يصل الولد في المتوسط إلى هذه المرحلة في حوالي سن 14. 2- هناك علاقة بين نضج المراهق و العوامل البيئية كالتغذية، المناخ، و الحالة الصحية العامة. الخصائص الجسمية: يلاحظ أن النمو الجسمي يتميز بسرعته الكبيرة و يغلب على عملية النمو عدم الانتظام في أجزاء الجسم المختلفة مما يوجد حالة من القلق و التوتر لدى المراهق و من ثم فقدانه الاتزان الحركي و يظهر ذلك في سقوط الأشياء من يديه و يزيد من النقد الموجه له من قبل الآخرين . كذلك تظهر البثور على وجه المراهق و بعض أجزاء جسمه بسبب اضطراب إفرازات الغدد كما أن حالته الصحية تتراجع و ذلك للجهد و الطاقة المبذولة و حالة النمو السريع و قلة ما يقابلها من الرعاية الصحية و التغذية الجيدة مما يسبب أحياناً الإصابة بفقر الدم . الخصائص الانفعالية: : - من مظاهر هذا الجانب : 1-عنف الانفعالات و المبالغة في الردود . 2-عدم الثبات في السلوك ما بين سلوك الأطفال و تصرفات الكبار . 3-الخجل و الميل إلى العزلة و الانطواء بسبب عدم الثقة بالنفس ، ضعف العلاقات الاجتماعية. 4-أحلام اليقظة و الخيال الخصب 5-الحب و هو من أهم الخصائص الانفعالية فالمراهق يحب الآخرين و يحتاج إلى حبهم و يظهر هنا الميل نحو الجنس الآخر .. 6-الغضب و الثورة و التمرد على مصادر السلطة في الأسرة و المدرسة و المجتمع . و يزداد هذا السلوك في حالة وجود شعور بعدم تقبل المراهق و الموافقة على سلوكه و إنكاره . و رغبة منه في الاستقلال . الخصائص الاجتماعية: أ-المستوى الشخصي : و هو ما يدور حول شخصية المراهق و معالمها و حدودها حيث يبدأ فيها مرحلة البحث عن الذات و تحديد الهوية ، الاهتمام بالمظهر الشخصي ، التشبه بالشخصيات المشهورة ، اتساع نطاق الاتصال الشخصي ، الميل إلى انتقاء الأصدقاء و زيادة الولاء لهم ، رفض توجيه الأوامر و النواهي و النصائح له . ب-المستوى الاجتماعي : و هو ما يدور حول المراهق و علاقته بالمجتمع و دوره فيه لذلك يبرز لديه الشعور بالمسئوولية الاجتماعية و السعي نحو الاستقلال الاجتماعي ( المهنة و الزواج ) ، الميل إلى مساعدة الآخرين ، الانضمام إلى المجموعات و الزمر ، الميل إلى الزعامة الاجتماعية مستخدماً قدراته لتحقيق هدفه و التفوق ، الميل إلى التمرد على سلطة الكبار ، انتقاد الوالدين و الراشدين ، يسعى للتحرر من سلطتهم ، ازدياد الوعي الاجتماعي و الرغبة في الإصلاح و التغيير في المجتمع ولو بالعنف . ج-المستوى الفكري : يكثر الكلام عن المدرسة و النشاطات و المواعيد و الطموحات ، تتفتح الميول الأدبية و الفنية و العلمية و غيرها . الخصائص الجنسية: و يبدأ النضج الجنسي بنضج الغدد التناسلية ، و من ثم الاستجابة للمثيرات الجنسية ، ثم الاهتمام بالجنس الآخر و بناء العلاقات العاطفية و الاهتمام بكل ما يتعلق بالجنس الآخر و نظراً لما لهذا الجانب من أثر في حياة المراهق فإن الحديث عنه يطول و لا يتسع الوقت هنا للخوض فيه . 5-التقدم نحو النضج العقلي ( تعرف الفرد على قدراته و إمكانا ته و التأكد من حدودها ). 6-التقدم نحو النضج في توجيه الذات و تحمل المسؤوليات . 7-اتخاذ فلسفة في الحياة لمواجهة الحاضر و التخطيط للمستقبل . و قد أثبتت الدراسات أن المراهقة مرحلة نمو عادية و أن المراهق لا يتعرض لأزمة من أزمات النمو ما دام هذا النمو يسير في مجراه الطبيعي و هو مرحلة البحث عن الذات. بعض مشكلات المراهقة: 1-الصراعات النفسية التي تصيبه أثناء محاولته الاستقلال و تحمل المسؤولية و ترك حياة الاعتمادية و المساندة و الدعم من قبل الأسرة 2-الضغوط الاجتماعية (الخارجية) : التفكير المستقل ، اختيار المهنة ، اتخاذ القرارات ، تحقيق الذات مع مراعاة أن يكون ذلك ضمن دائرة المعايير الاجتماعية و الدينية . 3-الاختيارات و القرارات ، اتخاذ قرارات فيما يتعلق بالتعليم و المهنة و الزواج . 4-ظاهرة البطالة كما يسميها جيرسيلد و هي البطالة الاقتصادية بسبب الاعتماد على الآخرين و البطالة الجنسية كونه مؤهل جنسياً إلا أنه ممنوع من ممارسة الجنس إلا في الحلال شرعاً و بعد أن يستطيع الباءة . 5-الخلط في أذهان الكبار (الوالدين و المربين ) فيما يتعلق بمفاهيم السلطة و الحرية و النظام و الطاعة و غيرها من المفاهيم واختلاف وجهات النظر بينهم و بين المراهق بخصوصها . كيفية التعامل مع مرحلة المراهقة من قبل الآباء و المربين: في جانب النمو الجسمي: 1-العناية بالتربية الصحية و الجانب الوقائي و بزيادة الاهتمام بالتغذية و عادات النوم و الراحة و النظافة . 2-تهيئة المراهق للنضج الجسمي و التغيرات الجسمية التي تطرأ في هذه المرحلة . 3-عدم التركيز على النمو العقلي على حساب النمو الجسمي . و في الجانب الانفعالي : 1-الانتباه إلى ظهور أية مشكلة انفعالية عند المراهق و المبادرة إلى حلها و علاجها قبل أن تستفحل . 2-مساعدة المراهق على التخلص من الاستغراق الزائد في أحلام اليقظة . 3-تنمية الثقة بالنفس لتهذيب الانفعالات من أجل تحقيق التوافق الانفعالي السوي . 4-إشغال وقت الفراغ بالمفيد من الأعمال و الهوايات . في الجانب الاجتماعي :- يحتاج المراهق إلى : - 1-توفير النموذج السوي من خلال أفراد الأسرة للاقتداء بهم . 2-إتاحة الفرص للمراهق لممارسة المسؤوليات الاجتماعية لمساعدته على الاندماج في المجتمع . 3-فتح باب الحوار مع المراهق بعقل متفتح و تقبل آرائه و مناقشته حول موضوعاته الهامة ، بدلاً من استخدام أسلوب الزجر أو الوعظ و الإرشاد قال تعالى " فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " 4-الاهتمام بالتربية الاجتماعية في الأسرة و ترسيخ القيم الروحية و الخلقية و المعايير السلوكية التي تساعد المراهق على تحقيق الانسجام مع المجتمع . 5-تشجيع التعاون بين أفراد الأسرة . 6-إشراك المراهق في النشاطات الاجتماعية . 7-إعطاء المراهق الفرصة و الحرية في اختيار أصدقائه مع توجيهه إلى أسس الاختيار السليم والتعرف على مدى سلامة المعايير الاجتماعية السائدة في المجموعات و الشلل التي ينضم إليها . 8-احترام رغبة المراهق في التحرر و الاستقلال دون إهماله مع مراعاة توجيهه بشكل غير مباشر و عدم إشعاره بفرض الإرادة عليه . و لا يفوتنا أن نشير إلى بعض الممارسات الخاطئة و السلبية من قبل الآباء في تربية أبنائهم و معالجة مشكلاتهم مما قد يترك آثاراً نفسية واجتماعية مختلفة تكون السبب في انحراف المراهقين ، و من هذه الممارسات :- 1-عدم إعطاء الابن المراهق الفرصة للتعامل مع مشاكله و تصريف أموره و ذلك بالقيام بالأعمال بدلاً منه . 2-متابعة الأب المستمرة و المباشرة للمراهق . 3-الاستهانة بالقيم و المعايير الأخلاقية و الدينية التي يحض عليها الإسلام . 4-إهمال الابن المراهق دون مراقبة أو علاج عند بداية الانحراف . 5-وجود نموذج سلبي في الأسرة مثل المدخنين و غيرهم . 6-التسلط و القسوة على الابن . 7-الحماية الزائدة . 8-التدليل الزائد . 9-عدم التوجيه و الرعاية . 10-التفريق بين الأبناء . 11-القنوات الفضائية و غيبة رقابة الأسرة . دور المدرسة و المربين : في جانب النمو الجسمي: 1-إعداد برامج تربوية مخططة لإعداد المراهقين لمرحلة النضج الجسمي و التغيرات الجسمية توضح معناها و الفروق الفردية فيها و تقبلها و التوافق معها . 2-استثمار طاقة المراهق في أوجه النشاطات الرياضية و الثقافية و العلمية و الاجتماعية داخل المدرسة . في جانب النمو الانفعالي: 1-مساعدة المراهق على التخلص من الاستغراق الزائد في أحلام اليقظة . 2-تنمية الثقة بالنفس لتهذيب الانفعالات و تحقيق مستوى جيد من التوافق الانفعالي السوي . 3-مساعدة المراهق في تحديد فلسفة ناجحة في الحياة و هنا يلعب الدين دوراً هاماً حيث يوفر للفرد حلولاً جذرية لا يشوبها الشك لكل ما يواجه الفرد من تساؤلات ، و هذا يوفر الوقت و الجهد على المراهق ويجنبه الأخطاء أثناء عملية البحث من أجل الانتقاء واختيار الأفضل من الأفكار . في جانب النمو الاجتماعي: 1-تشجيع صفة القيادة واستغلال ميول المراهق في تنمية شخصيته . 2-تشجيع الحوار بين المربين و المراهقين و مناقشة المشكلات و الموضوعات التي تهم المراهق 3-ترسيخ القيم الروحية و الخلقية و المعايير السلوكية التي تساعد المراهق على الانسجام مع المجتمع متمثلاً في فتح أبواب الثقافة و النشاطات المكتبية و التركيز على نماذج من الشخصيات الإسلامية التي تعزز هذا الجانب . 4-إشراك المراهق في النشاطات الاجتماعية و الرياضية . 5-احترام وجهات نظر المراهق و تقبلها و مناقشتها معه لتعديل مفاهيمه الخاطئة و تدعيم السليم منها . دراسة شخصية المراهق: مفهوم الشخصية: ويمكن تعريفها إجمالا" التفاعل المتكامل للخصائص الجسمية و العقلية و الانفعالية و الاجتماعية التي تميز الشخص و تجعل منه نمط فريد في سلوكه و مكوناته النفسية 2- مفهوم الذات عند المراهق : " هي تكوين معرفي مركب من عدد من الحالات النفسية والانطباعات و المشاعر وتشمل إدراك الجانب الجسمي وكل ما هو محسوس وكذلك سماته و دوره و إمكاناته وهو مايو لد " الشعور بكينونة الفرد" 1- الذات المدركة: كيف يدرك الشخص ذاته. 2- الذات الاجتماعية: هي الصورة التي يراها الآخرون حول هذا الشخص. 3- الذات المثالية: التي يطمح أن يكون عليها هذا الفرد خالية من العيوب. نظرة المراهق لذاته:3 1- المتقبل للذات : منذ الصغر متقبل ذاته، مجابهة الحياة ( سلب و إيجاب )، شعور بالحرية يستخدم طاقاته، ينمي إحساسه دون ندم، إنسان عفوي، ينسجم مع الوسط، الجرأة، يمكن تحديد نقاط الضعف. 2- الرافض للذات: نقيض المتقبل، غير مرتاح لنفسه، يلومها، لا يقيمها حتى أنه يكرهها، ويبدو هذا التقليل من قيمة ما يحققه من نجاح، وعدم الثقة بالآخرين، وأكثر اهتماما بالحفاظ على شعورهم، وهذا يعود إلى استواء الاتجاهات و الوعي خاصة. الحاجات النفسية للمراهق : 1تعريف الحاجة يعرف مورفي Murphy الحاجة بأنها الشعور بنقص شيء معين إذا ما وجد تحقق الإشباع، يعرفها كرتش و كرتشفيلد بأنها حالة خاصة من مفهوم التوتر النفسي، يعرفها انجلش بأنها شعور الكائن الحي بالميل لشيء معين و قد تكون هذه الحاجة فيزيولوجية اجتماعية مثل: الحاجة إلى الطعام، الحاجة إلى الانتماء. و بناءا على هذه التعريفات يمكن القول بأن الحاجة هي نقطة البداية لإثارة دافعية الكائن الحي و التي تحفز طاقته و تدفعه في الاتجاه الذي يحقق إشباعها. 2- الحاجات النفسية هي كثيرة و متنوعة يطلب من كل المتعاملين مع الكائن البشري عموما و المراهق و الطفل خصوصا الإلتفات إليها و العمل على إشباعها حتى تنمو الشخصية بشكل متوازن و نكتفي هنا بذكرها فقط : 1-الحاجة إلى التقدير ،2-الحاجة إلى الإرشاد و التوجيه ، 3-الحاجة إلى العمل،4-الحاجة إلى الاستقلال، 5-الحاجة إلى الإستعاب الاجتماعي ، 6- الشعور بالأمن و الاستقرار، 7- الحاجة إلى الحب و العطف ، 8-الحاجة إلى السلطة الضابطة ، 9-الحاجة إلى الانتماء و الاندماج ، -10- الحاجة إلى التقدير و النجاح ، 11- الحاجة إلى التفوق ،12- الحاجة إلى الظهور و إثبات الذات ،13- الحاجة إلى المغامرة الحاجات النفسية عند هنري حوراني و زملائه - حاجة فيزيولوجية: كالحاجة إلى الهواء و الماء والطعام و هي اشباعات جسمية. -حاجة نفسية:ظاهرة أو صريحة و من أمثلتها الظاهرة: الحاجة إلى العطف- الحاجة إلى تجنب الدونية أما الحاجات الكامنة: الإدراك و المعرفة المكبوتة تأخذ صورة الحاجة إلى تقصي المسائل الشخصية الخاصة الاستنجاد المكبوت و يأخذ صورة القلق و اليأس. هناك بعض الأمثلة لتفسير هذه الحاجات: - العدوان: تتضح حاجة العدوان في صور متعددة منها الاستجابات الانفعالية و التعبير على الكراهية و الغضب و المنافسة و التحقير. - تجنب الأذى: اتخاذ أسلوب الخضوع و قهر النفس لتجنب الألم و العقاب. - السيطرة: محاولة التأثير في سلوك و مشاعر و أفكار الغير. - الجنس: مصاحبة أفرد من الجنس الآخر الاستمتاع بالتواجد مع الجنس الآخر. 4-الظروف المؤدية لإحباط الحاجات النفسية إذا أحبطت هذه الحاجات عند المراهق أدى ذلك به إلى حالة من التوتر و القلق و الضيق حتى يشبع هذه الحاجات و باعتبار أن الحاجات بيولوجية و نفسية ....... في حالة عدم التوازن النفسي و البيولوجي و من الظروف التي تؤدي إلى الإحباط نجد: أولا: منع الفرد من حصوله على هدفه أو تحقيق أهدافه. ثانيا:التعارض بين الأهداف: يرغب الفرد في تحقيقها. كما تعترض المراهق عقبات تحول بينه و بين إشباع رغباته و حاجاته منها القوانين الاجتماعية و التشريعية و شروط القبول في المدارس و الكليات و الامتحانات و مشكلاتها النفسية و الانفعالية و المستوى الاقتصادي الذي ينشأ فيه المراهق و هناك أيضا أهداف متعارضة يحاول الفرد أن يشبعها في وقت واحد فهو يريد أن يكون طالبا ممتازا و في الوقت نفسه شخصا متميزا في الحب و في مغامراته و نجده أيضا يحاول أن يتعاون مع مجموعتين من الأفراد كل له قيمة التي تتعارض مع قيم الجماعة الأخرى فهنا يقوم صراع و يحاول الفرد المراهق أن يخفف من التوتر الذي ينشأ نتيجة معوقات الإشباع فيلجأ إلى رسائل الحيل كالعدوان و التبرير و التمركز حول الذات و الهروب عن طريق الأمراض. بعض مشكلات المراهقة: 1- مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات. 2- مراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال الانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته. 3- مراهقة عدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء. 1. التمرد : لإثبات الذات قد ينسلخ المراهق عن قيم والديه و المجتمع 2. الاغتراب والانطواء : فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته لإثبات الذات قد ينسلخ المراهق عن قيم والديه و المجتمع . 3. الصراع الداخلي : الاعتماد على الغير و الاستقلال عنه. 4. السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة 5. العصبية وحدة الطباع: التصرف بعصبيته وعناده، من أجل تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد. 6. العادة السرية : مخاطرها : العجز الجنسي ، - الإنهاك والآلام والضعف ، الشتات الذهني وضعف الذاكرة ، استمرار ممارستها بعد الزواج ، شعور الندم والحسرة . 7. الوقت و الفراغ:الطبيعة لا تقبل الفراغ ، احذر السيجارة الأولى ، الكأس الأولى ، الفتاة الأولى. 8. جماعة الرفاق : قال النبي صلى الله عليه وسلم (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) 9. لوم الآخرين : وإلقاء التبعة عليهم واتهامهم بأنهم سبب كل شقاء . 10. نقص الإنجاز : ويرافقه الإهمال ونقص الدافعية في المدرسة وشئون الأسرة والأنشطة الاجتماعية . أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، ومن ثم يحجم الأبناء، عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها أو حلها. تطبيقات تربوية الجانب الجسمي : -يجب على الوالدين والمربين مراعاة ما يلي : 1. إعداد المراهقين للنضج الجسمي والتغيرات الجسمية التي تطرأ في هذه المرحلة. 2. تجنب المقارنة بين الأفراد 3. مراعاة الفروق بين الجنسين بصفة عامة . 4. الاهتمام بالتربية الصحية و بالتغذية و بالنوم والراحة لمواجهة النمو الجسمي السريع . 5. التزام الجانب الصحي لبثور الشباب عن طريق الغذاء الصحي والنظافة والتمرينات الرياضية تطبيقات تربوية: تطبيقات تربوية في الجانب العقلي: الجانب العقلي : -يجب على الوالدين والمربين مراعاة ما يلي : 1. معرفة اختبارات الذكاء وتطبيقها والاهتمام بنتائجها حتى يتيسر الإحاطة بمستوى ذكاء الطلاب 2. مراعاة الفروق الفردية في الإرشاد التربوي وتقسيم الطلاب حسب قدراتهم . 3. عدم إجبار المراهق على اتخاذ قرار بخصوص اختيار مهنة معينة في هذه السن . 4. تشجيع الرغبة في التحصيل ومساعدة المراهق على التعلم من كافة المصادر. 5. تشجيع الهوايات الابتكارية . تطبيقات تربوية في الجانب الانفعالي: الجانب الانفعالي : -يجب على الوالدين والمربين مراعاة ما يلي : 1. الالتفات إلى ظهور أي مشكلة انفعالية عند المراهق والمبادرة بحلها وعلاج الحالة قبل أن تستفحل . 2. العمل على التخلص من التناقض الانفعالي ، والاستغراق الزائد في أحلام اليقظة . 3. مساعدة المراهق في تحقيق الاستقلال الانفعالي والفطام النفسي . الجانب الانفعالي : -يجب على الوالدين والمربين مراعاة ما يلي : 1. الاهتمام بالتربية الاجتماعية في الأسرة والمدرسة عن طريق الإرشاد النفسي . 2. الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة من قيم خلقية وروحية. 3. تشجيع التعاون مع أفراد الأسرة والمؤسسات الاجتماعية . 4. إشراك المراهق بقدر الإمكان في النشاط الاجتماعي . 5. ترك الحرية للمراهق في اختيار أصدقائه مع توجيهه إلى حسن اختيارهم والتأكد من سلامة المعايير الاجتماعية السائدة في الشلة التي ينضم إليها . 6. احترام ميل المراهق ورغبته في التحرر والاستقلال دون إهمال رعايته وتوجيهه حتى نكسب ثقته . 7. توسيع خبرات المراهق ومعارفه بالنسبة للجماعات الفرعية في المجتمع الكبير . تطبيقات تربوية في الجانب الجنسي: الجانب الجنسي : -يجب على الوالدين والمربين مراعاة ما يلي : 1. الاهتمام بالتربية الجنسية حسب أصولها التربوية والنفسية والاجتماعية والدينية بهدف مساعدة المراهق في توافقه الجنسي . 2. إعطاء المزيد من المعلومات عن الوراثة ، ومعلومات أولية عن الأمراض التناسلية . 3. فهم العلاقات السليمة بين الجنسين ، وتنمية اتجاه رعاية الجنس الآخر واحترامه ، وتأكيد أهمية التفاعل السوي بين الجنسين كقاعدة وأساس لإقامة وتنمية اتجاهات سليمة نحو الجنس . 4. تشجيع المراهق على ضبط النفس والتحكم في رغباته الجنسية ، والتمسك بالتعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية. 5. إبعاده عن ممارسة العادة السرية ، والابتعاد عن المثيرات الجنسية ، والرفقة السيئة . 6. شغل وقت الفراغ بأنواع النشاط البناء الصارف عن الجنس ، وغرس الاعتقاد أن الاستقامة رأس النجاح . 7. تنمية الميول والاهتمامات الأدبية والعلمية والفنية والرياضية . 8. الاهتمام بالنشاط الرياضي والاجتماعي والترويحي وقضاء وقت الفراغ مع صحبة صالحة . 9. توجيه وإرشاد المراهقين بما يكفل ضمان تجنب تحول العلاقة العاطفية بين أفراد الجنس الواحد إلى نشاط جنسي . 10. تزويد المراهق بأفكار بسيطة عن الحياة العائلية . تنمية اتجاه الاعتزاز بالاقتراب من الرشد. | |
|