مشروع تأهيل المعلم ( المدرس )
المعلم ..قطب عملية التغييرات الاجتماعية كلها.
ان
التركة في مجال تأهيل المعلم تقيلة والواقع مؤلم جداً نحن لا نريد ان نتكلم عن
ابعاد واسباب هذه التركة الثقيلة لأنها اصبحت معروفة للجميع ولا نريد ان نكون من
المشتكين وبذا نكون جزءاً من المشكلة وانما نريد ان تكون جزءاً من الحل :
اذ
يعمل المعلمون في عالم متغير بسرعة وهم في صراع مع تحديات كثيرة مطلوب منهم ان
يواكبوها عن طريق التأهيل المهني في المجالات الثلاثة .
1-
التأهيل التقني . 2- التأهيل العلمي
. 3- التأهيل التربوي.
ان
هذه التحديات تتضمن .
1- العولمة الاقتصادية .
ان العالم كله مشغول في رفع مستوى المعلم لكي ترقى الدول الى مستوى التنافس
ومواجهة التحديات.
2- التغيرات الاجتماعية . اثرت على محيط التلميذ في البيت
والمجتمع وبهذا لا يمكن مواجهة احتياجات التلميذ التعليمية دون الاخذ بنظر
الاعتبار الاحتياجات الاجتماعية والهوية الثقافية لها.
3- ان التكنولوجيا ادت الى تغيرات سريعة في جميع جوانب
الحياة ان المعلمين يحتاجون الى مهارات وقدرات جديدة لتلبية المتطلبات اعلاه وهم
في هذا الصدد يحتاجون الى .
1- استخدام تقنية الاتصالات وقاعدة البيانات في التعليم
التي تعزز عمليتي التعليم والتعلم ولكن ذلك
لن يحصل الا في حالة تدريب المعلمين بهذا الحقل باتقان .
2- اصلاحات حديثة في الادارة التعليمية والمناهج والتدريب . ويعد التدريب في اثناء الخدمة كما يسميه البعض ( التعليم المستمر ) التقنية
الاساسية التي تساعد المدارس على الاستجابة لمثل هذه التحديات.
ان
فكرة التدريب اثناء الخدمة فكرة تأسست منذ فترة طويلة ولكن التحديات الجديدة أملت
على الحكومات التخلي عن التوجهات والصيغ القديمة وابدالها بتوجهات تعتمد على
استثمار التراكمات التربوية بأليات تنفيذ مختلفة . فالدول ما عادت تعتمد على مركزية العمل لما لها
من جوانب سلبية كثيرة. ففي العراق مثلاً يقع واجب التصدي لهذه المسؤولية على عاتق
( مديرية التطوير والتدريب المهني ) التابعة لوزارة التربية واقسام من بضعة موظفين
في مديريات التربية في المحافظات .
ان
طريقة عمل وامكانيات هذه المديرية وهذه الاقسام وفي وضعها الحالي لا تساعد بل لا
تستطيع ان تقدم الا الجزء اليسير في هذا المجال للاسباب التالية:
1- ثقل التركة لما ورثناها من العهود السابقة والحالية.
الالاف من القدماء والجدد يحتاجون التأهيل.
2- ضعف امكانياتها المادية. مما تمنع استقطاب الاساتذة
المحاضرين والمختصين.
3- عدم وجود برنامج وخطط ملزمة وواجبة تنفيذها وفي سقف زمني
محدد .
4- ان فكرة التدريب لديها تقتصر على اعطاء معلومات بسيطة تفٌرض
من المحاضر على المعلم المتدرب ولا تلبي الحاجات الواقعية المعاشة والمتجددة
للمعلم مما كون موقفاً سلبياً غير مشجعاً لحضور هذه الدورات بالاضافة الى انعدام
المحفزات المادية والمعنوية والاعتماد على اسلوب المحاضرة المملة بعيداً عن
استخدام الوسائل الحديثة في التدريب ووضع العراقيل من قبل مدراء المدارس وغيرها.