- مفهوم التدريب :
إن التدريب هو العملية التي يراد بها إحداث معينة لمجموعة من الناس هم
في حاجة لها، أو ربما نحن نحتاجها منهم
والتدريب
بصورة عامة (هو عملية تعديل إيجابي ذي اتجاهات خاصة تتناول سلوك الفرد
من الناحية المهنية
أو الوظيفية. وهدفه اكتساب المعارف والخبرات التي يحتاج إليها الإنسان
كما
يعرف بأنه (تجهيز الفرد للعمل المثمر والاحتفاظ به على مستوى الخدمة المطلوبة، فهو
نوع من التوجيه الصادر من إنسان إلى إنسان آخر).
- أهمية التدريب
أثناء الخدمة :
إن
التدريب هو المحور الذي تدور حوله عملية التنمية في المجتمع. فهو أداة التنمية ووسيلتها، وهو
المحك الأساس لشتى جوانبها، وهو الأداة المثلي لتحقيق الكفاءة الأفضل في التعليم
ويشكل
التدريب ضرورة لازمة خاصة في عصر تتطور فيه المعارف والمعلومات
والتقنيات تطوراً سريعاً،
لذا فقد وضعت التغيرات السريعة الإنسان أمام مهمات وحاجات جديدة لابد من الوفاء بها
لمجاراة سرعة التغير العملي والتقني، بحيث يستطيع أن يجابه حاجات المجتمع المتزايدة، فالتدريب عملية
إنسانية تمكن
الفرد من عمله الجديد، في حالة انتقال هذا الفرد من عمل إلى آخر. و
حصول الفرد على
الشهادة لم يعد هدفاَ نهائياَ، فربما لا يتلاءم المؤهل العملي مع طبيعة وحاجات العمل
ولأن عصرنا الحاضر يحف بالتطورات والاكتشاف المستمر، فهناك مشكلات عديدة تعترض العمل التعليمي، مما تستدعي
ضرورة تدريب الهيئات التعليمية لكي يتسنى للمتدرب أن يكون مديراً أو معلماً أو مشرفاً ويواكب
التطورات المختلفة، ويكتسب المعارف والخبرات الجديدة ويسهم في بنائها وتطويرها.
كما أن
التدريب في أثناء الخدمة يعتبر أحد جناحي تربية اخصائي تكنولوجيا التعليم، لأن تربيته هي عملية ذات وجهين أحدهما تتعلق بالإعداد قبل دخول المهنة، والآخر يتعلق
بالتدريب في أثناء الخدمة، ومعنى ذلك أن الوجهين متكاملان، وأن الإعداد هو مجرد بدء الطريق للنمو
المهني.
لقد أصبح التدريب أهم الأمور التي ينبغي أن تركز
عليها الجهات المسئولة عن التعليم، وباعتباره جزءاً أساسياً من عملية متكاملة
الهدف، التي يتمثل في تنمية المعلم واخصائي تكنولوجيا التعليم مهنياً وعلمياً
وتقنياً، وإكسابه مهارات جديدة، حتى يتمكن من السيطرة على المواقف العديدة التي
يواجهها في أثناء عمله.
ومن هنا تبرز أهمية التدريب في أثناء الخدمة بالنسبة للعاملين في التعليم باعتباره السبيل للنمو
المهني، وللحصول على مزيد من الخبرات الثقافية والاجتماعية، وكل ما من شأنه رفع مستوي أدائهم مما
يؤدي إلى زيادة إنتاجيتهم.
ولقد نال التدريب المهني في التعليم أهمية بالغة، انعكست في المؤتمرات واللجان، التي عقدت عالمياً وعربياً،
وهي تؤكد أهمية الدورات وضرورتها لرفع مستوى التعليم، ولقد اقترحت اللجنة الدولية لتطوير
التعليم ان تكون التربية المستديمة هي الأمثل
للسياسات التعليمية خلال السنوات المقبلة سواء في الدول المتقدمة أو النامية .
ويمكن تلخيص هذه الأهداف بما يلي :
أ- تأهيل العاملين في مهنة التعليم وتدريبهم بموجب معايير
وقواعد مخطط لها ، ومن بينهم أخصائي تكنولوجيا التعلم .
ب- تنمية الاتجاهات السليمة للفرد نحو تقدير قيمة عمله
التربوي، والإداري، وأهميته، والآثار الاجتماعية المتصلة به والمترتبة عليه.
ج- تنمية
مفهوم التربية المستمرة، والإسهام في الحلقات الدراسية، والدراسات الميدانية
وغيرها.
د- تبصير المعلمين والمدراء
بمشكلات النظام التعليمي القائم، ومشكلات المدرسة، وفصولها الدراسية.
وتعرفهم بدورهم ومسؤولياتهم في حلها.
هـ-إعداد المعلمين والمدراء للمساهمة في البرامج التدريبية،
وخلق جو من التعاون بين المؤسسات التي يعملون فيها.
- العناصر الأساسية للاحتياجات التدريبية هي:
معلومات وتطبيقات وخبرات عملية، مطلوب تزويد المعلمين
بها.*
إحداث
تغييرات في سلوك واتجاهات المعلمين نحو إعمالهم ومهنتهم وبيئاتهم وطلابه.. الخ.*
التخطيط لبرنامج تدريب المعلمين أثناء
الخدمة:
هناك خطوات عامة يجب مراعاتها عند إجراء التخطيط العام لأي عملية
تدريبية، تتمثل في الخطوات التالية :
أولاً: مرحلة
تحديد أهداف خطة التدريب
ثانيا : مرحلة
الإعداد لتدريب المعلمين في أثناء الخدمة
ثالثاً: مرحلة
متابعة المعلمين في أثناء الخدمة التعليمية
رابعاً: تنظيم
الأجهزة الفنية المتخصصة للإشراف على التدريب في أثناء الخدمة التعليمية
خامساً:
الحوافز التشجيعية المخصصة لبرامج التدريب في أثناء الخدمة التعليمية